مصر..استقبال رسمي للبرهان بالقاهرة والسيسي يستعرض معه حرس الشرف
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، في لقاء تناول سبل دعم الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة السودانية، وبحث آفاق تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسودان في مختلف المجالات.
وأُقيمت مراسم استقبال رسمية لرئيس مجلس السيادة السوداني بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، حيث استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي والفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حرس الشرف، في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها البرهان إلى القاهرة.
وكان الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان قد وصل إلى العاصمة المصرية في وقت سابق اليوم، في زيارة تهدف إلى التشاور والتنسيق المشترك حول تطورات الأوضاع في السودان، إلى جانب التأكيد على عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين.
البرهان يعلن استعداده للعمل مع ترامب لإنهاء الحرب في السودان
قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إنه مستعد للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، فيما توقفت المفاوضات الرباعية التي تقودها واشنطن لوقف إطلاق النار بالسودان.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية بأن البرهان أكد في ختام زيارة رسمية للرياض بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حرص السودان على العمل مع الرئيس ترامب، ووزير خارجيته ماركو روبيو، ومبعوثه للسلام في السودان مسعد بولس، في جهود تحقيق السلام ووقف الحرب.
وأوضح مصدر حكومي سوداني أن زيارة البرهان الرسمية للرياض هدفت إلى البحث في المبادرة التي طرحها ولي العهد السعودي خلال زيارته الرسمية لواشنطن مؤخرا على الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في السودان.
وتوقفت مفاوضات السلام التي تقودها الولايات المتحدة مع الدول الأخرى الأعضاء في اللجنة الرباعية للوساطة في السودان وهي مصر والسعودية والإمارات، بعد رفض البرهان آخر مقترح للهدنة طرحه بولس، من دون توضيح السبب.
أما قوات الدعم السريع فأعلنت قبولها مقترح الهدنة، لكن الهجمات على الأرض لم تتوقف في إقليم كردفان الذي يشهد معارك ضارية. ولم تحدّد إلى الآن أية مواعيد جديدة للمفاوضات سواء على مستوى وسطاء الرباعية أو الأمم المتحدة التي تحاول بالتوازي تنظيم محادثات بين الطرفين.
وأسفرت الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش الذي يسيطر على شمال السودان وشرقه، وقوات الدعم السريع المهيمنة في الغرب وبعض مناطق الجنوب، عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ سقوط آخر معقل للجيش في إقليم دارفور الشاسع في الغرب، اشتدت حدة المعارك في إقليم كردفان المجاور، وهو منطقة جنوبية خصبة غنية بالنفط والذهب وتشكل خطا للإمداد العسكري وتحركات الوحدات العسكرية