المفوضية السامية توضح سبب رفضها عودة اللاجئين السودانيين من أوغندا
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أوغندا رفضها تنفيذ أي عمليات للعودة الطوعية للاجئين السودانيين في المرحلة الحالية، مؤكدة أن الأوضاع الأمنية والإنسانية داخل السودان لا تزال غير ملائمة ولا تستوفي الشروط والمعايير الدولية اللازمة لعودة آمنة وكريمة.
وقال المهندس ياسر محمد صالح، رئيس اللجنة العليا لمبادرة العودة الطوعية للسودانيين في أوغندا، إن ممثلي المفوضية أبلغوا اللجنة بعدم قدرتهم على تقديم أي دعم لوجستي أو فني لعمليات الترحيل في الوقت الراهن، موضحين أن هذا الموقف يستند إلى تقييم صادر عن المقر الرئيسي للمفوضية في جنيف، والذي خلص إلى أن السودان ما زال يشهد حالة من عدم الاستقرار تحول دون تنفيذ برامج العودة.
وأضاف صالح، في تصريحات نقلها راديو دبنقا، أن المفوضية طلبت مهلة تمتد حتى الربع الأول من العام المقبل لإعادة تقييم الموقف واتخاذ قرار نهائي بشأن ملف العودة الطوعية، مع الإشارة إلى أن خيار إغلاق الملف، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، يظل متاحًا وفقًا للإجراءات المعمول بها لدى المفوضية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار النزاع المسلح في السودان وتفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية، وهو ما يجعل عودة اللاجئين في الظروف الحالية محفوفة بالمخاطر، وفق تقديرات الأمم المتحدة، التي تشدد على ضرورة توافر الحد الأدنى من الأمن والاستقرار قبل الشروع في أي عمليات عودة.
الأمم المتحدة: ألف قتيل في هجوم «الدعم السريع» على مخيم للاجئين في أبريل
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الخميس، مقتل أكثر من ألف مدني خلال هجوم شنّته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور، خلال شهر أبريل الماضي.
وأوضحت المفوضية، في تقرير لها، أن الهجوم الذي وقع في الفترة من 11 إلى 13 أبريل تخللته مجازر واسعة، وحالات اغتصاب، وأعمال عنف جنسي أخرى، إضافة إلى التعذيب والخطف، مشيرة إلى أن عدد الضحايا المدنيين بلغ ما لا يقل عن 1013 قتيلاً.
انقطاع الكهرباء بعد قصف جوي
وفي سياق متصل، انقطعت الكهرباء عن عدد من المدن السودانية الرئيسية، من بينها الخرطوم وبورتسودان، ليل الأربعاء الخميس، إثر قصف جوي بطائرات مسيّرة استهدف محطة رئيسية لتوليد الكهرباء في جنوب البلاد، وفق إفادات شهود عيان.
وقال مسؤول في محطة توليد الكهرباء إن اثنين من عناصر الدفاع المدني لقيا مصرعهما أثناء محاولتهما إخماد حريق اندلع عقب الغارة الأولى، متهماً قوات الدعم السريع بالوقوف وراء الهجوم.
تصاعد العنف في مناطق أخرى
وأفاد شهود باندلاع حرائق وتصاعد أعمدة الدخان من مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شرقي السودان، الخاضعة لسيطرة الجيش، الذي يخوض مواجهات مستمرة مع قوات الدعم السريع في عدة مناطق من البلاد.
وفي جنوب كردفان، قُتل ثمانية أشخاص جراء ضربة نفذتها طائرة مسيّرة استهدفت نازحين أثناء محاولتهم الفرار من مدينة كادوقلي، عاصمة الولاية، التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ نحو 18 شهراً. ووقع الهجوم في قرية الكوركل الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً شمال كادوقلي.
وقال شاهد عيان فرّ مع النازحين إن طائرة مسيّرة قصفت المدنيين أثناء محاولتهم مغادرة المدينة فور وصولهم إلى القرية.