ليبيا.. المشير حفتر يستقبل قائد الجيش الباكستاني في بنغازي
استقبل القائد العام للقوات المسلحة في ليبيا، المشير خليفة حفتر، اليوم الأربعاء في مدينة بنغازي، قائد الجيش الباكستاني المشير عاصم منير، الذي وصل إلى ليبيا على رأس وفد عسكري رفيع يضم عددًا من رؤساء الأركان بالجيش الباكستاني.
وأوضح مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة أن الجانبان أكدا خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين ليبيا وباكستان، وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
وأشار المكتب إلى أن زيارة المشير عاصم منير تأتي في إطار عقد سلسلة من الاجتماعات المشتركة، تهدف إلى تعزيز الروابط الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين الجانبين.

وحضر اللقاء نائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق "صدام حفتر"، ورئيس الأركان الفريق "خالد حفتر"، إلى جانب عدد من رؤساء الأركان بالقوات المسلحة.
البعثة الأممية في طرابلس: جوهر الأزمة الليبية سياسي بالأساس
عرضت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلاصات مشاوراتها الواسعة بشأن "الحوار المهيكل"، الذي انطلق الأحد الماضي في العاصمة طرابلس، بمشاركة أكثر من ( 120) عضوًا من شرق وجنوب وغرب البلاد، مشيرة إلى أن جوهر الأزمة الليبية هو سياسى بالأساس.
وأوضحت البعثة - في بيان - ،على صفحتها الرسمية، نقلته وكالة الأنباء الليبية "وال" اليوم الأربعاء أن هذه الخلاصات قُدمت خلال الجلسة الافتتاحية للحوار، مشيرة إلى أن المشاورات شملت لقاءات حضورية وأخرى عبر الإنترنت، إلى جانب إجراء عدة استطلاعات للرأي وبيّنت النتائج أن جوهر الأزمة الليبية سياسي بالأساس، ويتمثل في انقسام مؤسسي عميق، ووجود سلطات متنافسة، وغياب سلطة تنفيذية واحدة تحظى بشرعية وطنية، الأمر الذي انعكس سلبًا على الأوضاع الاقتصادية والأمنية ومسارات الحوكمة.
وأشار البيان إلى أن المشاورات خلصت إلى أن توحيد المؤسسات يُعد المدخل الرئيسي لأي تسوية مستدامة، إلى جانب تشكيل حكومة واحدة معترف بها، مرتبطة بجدول زمني واضح، واعتماد موازنة موحدة كما أكدت النتائج أن الانتخابات تشكل أساس الحوكمة في ليبيا، ولا يمكن التعامل معها باعتبارها مسارًا منفصلًا عن العملية السياسية الشاملة.
وفيما يتعلق بالحكومة المقبلة، شددت المشاورات على ضرورة أن تحظى بتفويض واضح ومحدد، ومعايير شفافة للتعيين، وآليات رقابة فعالة، مع تركيز مهامها على التحضير لانتخابات نزيهة وشاملة ضمن إطار دستوري وقانوني توافقي.كما أبرزت أهمية تحديد أولويات الحكومة في تحسين الخدمات الأساسية، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، والإعداد للانتخابات، قبل الشروع في تنفيذ برامج تنموية واسعة، مع التأكيد على ضرورة تحديد مدة الحكومة وصلاحياتها، واعتماد آليات شفافة لاختيار السلطة التنفيذية، وتعزيز الحوكمة المحلية واللامركزية.