مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حكومة نتنياهو تبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

نشر
الأمصار

من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم غد الخميس، اجتماعًا مهمًا لمناقشة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت قناة I24 الإخبارية. 

ويأتي هذا الاجتماع بعد نجاح المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ، مصر، في 9 أكتوبر 2025، بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة مشتركة من مصر والولايات المتحدة وقطر، مع دعم جهود تركية.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الاجتماع المرتقب سيشمل عرضًا من قبل المنظومة الأمنية الإسرائيلية لعدة خيارات عسكرية محتملة لاستئناف العمليات في حال الضرورة، بالتوازي مع تنفيذ خطوات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي صُممت لدعم تثبيت التهدئة على الأرض وضمان استمراريتها بين الطرفين.

وتأتي هذه الخطوة ضمن متابعة دقيقة من حكومة نتنياهو للتقدم في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان قد وضع حدًا مؤقتًا للتصعيد العسكري في قطاع غزة، بعد سلسلة من التوترات والاشتباكات خلال الأشهر الماضية.

 وقد ركزت المرحلة الأولى من الاتفاق على وقف إطلاق النار الكامل، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وفتح معابر قطاع غزة، إضافة إلى ترتيبات أمنية مشتركة لمراقبة الالتزام بالتهدئة.

وتعكس هذه التحركات الاهتمام الإسرائيلي بإنجاح خطة المرحلة الثانية لضمان استقرار الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة، خصوصًا مع استمرار الضغوط الإقليمية والدولية لدعم عملية السلام وتقليل المخاطر الأمنية على المدنيين في كلا الجانبين.

ويأتي الاجتماع أيضًا في سياق التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تلعب خطة الرئيس ترامب دورًا رئيسيًا في إعادة ترتيب أولويات وقف إطلاق النار، مع تحديد خطوات ملموسة لضمان استدامة الهدنة وتخفيف احتمالات التصعيد مجددًا، إضافة إلى إشراك دول إقليمية فاعلة مثل مصر وقطر وتركيا لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل متوازن وفعال.

ويرى محللون إسرائيليون أن اجتماع نتنياهو المرتقب يمثل اختبارًا مهمًا لكفاءة الحكومة في إدارة المرحلة الثانية من الاتفاق، خصوصًا فيما يتعلق بالموازنة بين الردع العسكري والاستجابة للضغوط السياسية والدولية، وضمان استقرار الوضع الأمني في المناطق الحدودية مع قطاع غزة.

ويظل تحقيق توازن شامل بين الالتزامات الأمنية والسياسية جزءًا أساسيًا من استراتيجية إسرائيل، في ظل استمرار التحديات الميدانية والتوترات الإقليمية، مع أهمية المرحلة الثانية في تعزيز الثقة بين الأطراف وضمان استدامة وقف إطلاق النار على المدى الطويل.