فيفا يخصص من عائدات كأس العالم 2026 لدعم غزة ومكافآت قياسية للمنتخبات

كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن موافقة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تخصيص جزء من عائدات بطولة كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، لدعم قطاع غزة، في خطوة إنسانية تهدف إلى المساهمة في تخفيف تداعيات الأزمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بعد الحرب الأخيرة.

وذكرت صحيفة «أس» الإسبانية أن مجلس فيفا عقد اجتماعًا مهمًا في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش المباراة النهائية لبطولة كأس القارات للأندية، التي تجمع بين باريس سان جيرمان الفرنسي وفلامنجو البرازيلي، حيث ناقش عددًا من الملفات التنظيمية والمالية المتعلقة بالبطولة العالمية المقبلة.

وأضافت الصحيفة أن الاجتماع أسفر عن الموافقة على تخصيص جزء من عائدات البث التلفزيوني وإيرادات تذاكر مباريات كأس العالم 2026 لدعم قطاع غزة، في إطار محاولة من الاتحاد الدولي لكرة القدم للمساهمة في الجهود الإنسانية الرامية إلى مساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز الأوضاع الصعبة التي خلفتها الحرب، والتي استمرت لأكثر من عامين، وأثرت بشكل بالغ على مختلف مناحي الحياة في القطاع.

وأشارت التقارير إلى أن هذا القرار يعكس توجه فيفا نحو توظيف جزء من العائدات الضخمة للبطولات الكبرى في دعم القضايا الإنسانية، خاصة في ظل الارتفاع المتوقع في أرباح النسخة المقبلة من كأس العالم، التي تُعد الأكبر في تاريخ البطولة من حيث عدد المنتخبات والمباريات.

وفي سياق متصل، أوضحت صحيفة «أس» أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر تخصيص مكافأة مالية لا تقل عن 10 ملايين يورو لكل منتخب يشارك في كأس العالم 2026، على أن تزداد هذه المكافآت تدريجيًا وفقًا لمسار كل منتخب في البطولة وبلوغه الأدوار المتقدمة، وهو ما يعكس الزيادة الكبيرة في الموارد المالية للبطولة.

وأكدت الصحيفة أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبًا أسهمت بشكل مباشر في رفع قيمة حقوق البث التلفزيوني، إلى جانب الإقبال الكبير والمتزايد على شراء تذاكر المباريات، وهو ما أتاح لفيفا مرونة مالية أكبر لاتخاذ قرارات من هذا النوع.

من ناحية أخرى، كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن أن فيفا يدرس نقل مباراة مصر وإيران، المقررة ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في كأس العالم 2026، إلى مدينة فانكوفر الكندية بدلًا من سياتل الأمريكية.

وذكرت صحيفة «صن» الإنجليزية أن هذا التوجه يأتي على خلفية شكاوى من الطرفين المصري والإيراني بشأن تنظيم فعاليات مرتبطة بمهرجان دعم المثلية الجنسية على هامش المباراة، وهو ما دفع مسؤولي فيفا إلى التفكير في تغيير مكان اللقاء تفاديًا لأي توترات أو اعتراضات قد تؤثر على سير الحدث الرياضي.

ويعكس هذا الملف حجم التحديات التنظيمية التي تواجه فيفا قبل انطلاق كأس العالم 2026، في ظل تشابك الجوانب الرياضية مع الاعتبارات السياسية والثقافية والإنسانية، وهو ما يجعل النسخة المقبلة من البطولة واحدة من أكثر النسخ إثارة للجدل والاهتمام على المستويين الرياضي والدولي.