مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ميلوني: الضغط على روسيا ضرورة لإنهاء الحرب في أوكرانيا

نشر
الأمصار

أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء، أهمية الاستمرار في ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية على روسيا من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا للحرب المستمرة في أوكرانيا، مشددة على أن المرحلة الحالية تُعد من أكثر الفترات حساسية على الصعيدين الأوروبي والدولي.

وجاءت تصريحات ميلوني خلال كلمتها أمام مجلس النواب الإيطالي، وقبيل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث شددت على أن موسكو لا تزال منخرطة في حرب وصفتها بـ«الشرسة»، مشيرة إلى أن هذه الحرب تفرض تضحيات جسيمة وتكلفة إنسانية وسياسية واقتصادية باهظة على جميع الأطراف المعنية.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية إن مواصلة الضغط على روسيا تمثل عنصرًا أساسيًا لدفعها نحو الجلوس إلى طاولة المفاوضات بجدية، مؤكدة أن المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الأوروبية، لا يمكنه القبول باستمرار النزاع دون أفق واضح للحل، لما لذلك من تداعيات مباشرة على الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية والعالم.

وشددت ميلوني على أن إيطاليا لن تتخلى عن أوكرانيا في هذه اللحظة المفصلية، مؤكدة التزام روما بدعم كييف سياسيًا ودبلوماسيًا، ومواصلة الوقوف إلى جانبها في مواجهة التحديات التي تفرضها الحرب، معتبرة أن هذا الدعم يأتي في إطار الدفاع عن مبادئ القانون الدولي وسيادة الدول.

وفي سياق متصل، أوضحت رئيسة الوزراء الإيطالية أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لا يعملان كطرفين متنافسين في مساعي إنهاء الحرب، بل كشريكين يسعيان لتحقيق هدف مشترك يتمثل في إحلال السلام في أوكرانيا. وأكدت أن التنسيق بين الجانبين لا يزال قائمًا ومتماسكًا، رغم اختلاف وجهات النظر أحيانًا حول بعض التفاصيل المتعلقة بالمسار التفاوضي.

وأشارت ميلوني إلى أن المحادثات التي جرت هذا الأسبوع في برلين، بمشاركة قادة أوروبيين ومفاوضين أمريكيين إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عُقدت في أجواء إيجابية وبنّاءة، ووصفت المناخ الذي ساد هذه اللقاءات بأنه «موحد»، بما يعكس وجود إرادة سياسية مشتركة لدفع عملية السلام قدمًا.

كما لفتت رئيسة الوزراء الإيطالية إلى أن مسألة التنازلات الإقليمية المحتملة تُعد من أكثر القضايا تعقيدًا وصعوبة في مسار المفاوضات، نظرًا لحساسيتها وتأثيرها المباشر على مستقبل أوكرانيا ووحدة أراضيها، مؤكدة أن هذه النقطة تمثل تحديًا رئيسيًا أمام أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.

وفي ختام تصريحاتها، جددت ميلوني تأكيد موقف بلادها الرافض لإرسال قوات عسكرية إيطالية إلى أوكرانيا ضمن أي قوة متعددة الجنسيات قد يتم تشكيلها في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن دور إيطاليا سيظل محصورًا في المسار السياسي والدبلوماسي، مع دعم الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء النزاع وتحقيق سلام دائم في المنطقة.