مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سفير قطر: 80 اتفاقية و50 ألف تونسي يرسّخون عمق الشراكة مع تونس

نشر
الأمصار

أكد زايد بن سعيد الخيارين، سفير دولة قطر لدى الجمهورية التونسية، أن العلاقات القطرية التونسية تمثل نموذجًا راسخًا للأخوة الصادقة والاحترام المتبادل، مشددًا على أنها علاقات استراتيجية لم تُبنَ على المصالح الظرفية، بل على قيم إنسانية ومصير مشترك يجمع الشعبين الشقيقين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء أمس الأحد بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لدولة قطر.

شراكة متينة واتفاقيات متعددة

وأوضح أن العلاقات الثنائية تُرجمت إلى أكثر من 80 اتفاقية رسمية، إضافة إلى حضور شعبي لافت يتمثل في وجود أكثر من 50 ألف تونسي يعملون ويقيمون في دولة قطر، ما يعكس الثقة المتبادلة والمكانة المميزة التي يحظى بها الشعب التونسي في المجتمع القطري.

وأشار السفير إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورًا ملحوظًا بين البلدين، لتشمل مجالات الاستثمار والتنمية والتعليم والثقافة، في إطار رؤية مشتركة لبناء مستقبل أفضل للبلدين.

موقف ثابت من القضية الفلسطينية

وجدد السفير التأكيد على موقف دولة قطر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن إقامة الدولة الفلسطينيةالمستقلة وعاصمتها القدس تمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

كما رحّب باعتماد إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين، مثمنًا موجة الاعتراف الدولي المتزايدة بدولة فلسطين من قبل أكثر من 150 دولة، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعمة لحقها في العضوية الكاملة.

وأكد أن القضية الفلسطينية تظل معيارًا أساسيًا لقياس عدالة النظام الدولي ومدى التزامه بمبادئ القانون الدولي والشرعية.

وأكد أن الوساطة القطرية خلال العدوان على قطاع غزة تظل من أبرز الملفات التي تبذل فيها الدوحة جهودًا مكثفة، بالتعاون مع شركائها، وعلى رأسهم مصر والولايات المتحدة الأمريكية، للدفع نحو تثبيت الهدنة والانتقال إلى مراحل تضمن وقفًا دائمًا للحرب.

وفي ختام كلمته،  ثمن السفير روح التعاون والحرص المشترك على إنجاح مختلف المبادرات بين البلدين.وزير الداخلية: قطر شريك استثماري رئيسي في بلادنا

من جانبه خالد النّوري، وزير الداخليّة، أكد خلال كلمته في ذات المناسبة، عن متانة العلاقات الأخوية بين تونس وقطر، القائمة على قواسم تاريخية مشتركة، وما تشهده من تطور إيجابي في التعاون الثنائي، تجسّد في تكثيف الزيارات واللقاءات الرسمية.

وأشار الوزير، إلى زيارة وزير الشؤون الخارجية التونسي علي النفطي إلى الدوحة في ماي 2025، وما عكسته من إرادة مشتركة لتعزيز التعاون وتوسيع آفاقه بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

وتناول خالد النّوري التعاون الاستثماري بين البلدين، مبرزاً المكانة الهامة التي تحتلها قطر على خريطة الاستثمارات في تونس، خاصة في قطاعات حيوية كالفلاحة والسياحة والطاقة والبنوك والاتصالات، مؤكداً انفتاح تونس على مزيد استقطاب الاستثمارات القطرية، وتوفير التسهيلات اللازمة لضمان نجاح المشاريع، مع التعويل على دور القطاع الخاص في تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية.

التعاون الفني وتبادل الخبرات

كما ثمّن الوزير دعم دولة قطر لتونس، ومساهماتها في مشاريع ذات أولوية اجتماعية وتنموية، وأشاد بالتعاون الفني وتبادل الخبرات، وباهتمام قطر بالجالية التونسية المقيمة على أراضيها.وفي الشأن الإقليمي، أكد خالد النّوري ضرورة تنسيق المواقف لمواجهة التحديات الراهنة، مثمّناً جهود قطر في وقف العدوان على غزة، ومجدداً دعم تونس الثابت وغير المشروط للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مع التأكيد على رفض أي مساس بأمن واستقرار دولة قطر.