ليبيا.. مراقبة التربية ببنغازي تناقش برنامج الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة لدى الطلاب
عقدت مراقبة التربية والتعليم بنغازي اجتماعًا تنسيقيًا لمناقشة برنامج الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة لدى التلاميذ والطلاب، ضمن جهود تعزيز الصحة المدرسية والوقاية من المشكلات الصحية في مراحلها الأولى.
وشارك في الاجتماع مراقب التربية والتعليم الدكتور بالعيد جمعة، ورئيس اللجنة الاستشارية عبد الرازق نجم، ومديرو مكاتب النشاط المدرسي والخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والإرشاد النفسي، إلى جانب عميد كلية التقنيات الطبية الدكتور حمد بوزريدة وعدد من الأطباء المتخصصين.
تركزت المناقشات على آليات رصد أمراض ضعف البصر والسمع وداء السكري وغيرها من الحالات المزمنة، بهدف الوقاية منها والحد من تفاقمها، وتحسين المستوى الصحي داخل المؤسسات التعليمية. كما تم بحث أهمية برامج التوعية الصحية الوقائية وتفعيلها داخل المدارس، بالإضافة إلى إعداد دورات تدريبية للمشرفين والمسعفين الصحيين لتعزيز كفاءتهم وفق أسس علمية ومهنية.
ويأتي هذا الاجتماع تمهيدًا لسلسلة اجتماعات تنسيقية مشتركة، استعدادًا للشروع في تنفيذ المشروع على أرض الواقع، وتعزيز التعاون بين مراقبة التربية والتعليم وكلية التقنيات الطبية بما يضمن بيئة تعليمية صحية وآمنة للطلبة.
ليبيا.. استئناف اليوم الثاني من الحوار المُهيكل بطرابلس
استؤنفت اليوم الاثنين بالعاصمة طرابلس فعاليات اليوم الثاني من الحوار المُهيكل، بعقد جلستين صباحيتين متزامنتين للفريقين المعنيين بمساري الحوكمة والأمن.
ومن المقرر أن تُعقد خلال الفترة المسائية جلسات مماثلة لفِرَق الاقتصاد، والمصالحة الوطنية، وحقوق الإنسان، ضمن جدول أعمال الحوار.
بعثة الأمم المتحدة
وتُيسّر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هذه الجلسات، التي تهدف إلى مناقشة جدول أعمال الفرق الحوارية الأربع، وتحديد الخطوات المقبلة لكل فريق.
وكانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيته، قد افتتحت أمس الأحد في طرابلس الاجتماع الأول للحوار المُهيكل، بمشاركة 124 شخصية ليبية تمثل مختلف مناطق البلاد.
ورحّبت تيته في كلمتها الافتتاحية بأعضاء الحوار، معربة عن شكرها لهم على قبول المشاركة في هذا المسعى الوطني الهام، مؤكدة أهمية إجراء مناقشات حول ليبيا داخل البلاد بما يعزز الملكية الوطنية للعملية السياسية.
وأوضحت أن الحوار المُهيكل يستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2796 لسنة 2025، ويُعد إحدى الركائز الأساسية لخارطة الطريق السياسية التي تُيسّرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي أُعلن عنها للشعب الليبي ولمجلس الأمن في 21 أغسطس 2025.
وأضافت أن الحوار يُوفّر منصة شاملة تتيح لشرائح أوسع من المجتمع الليبي الإسهام في صياغة برنامج العمل الوطني، ورسم ملامح مستقبل البلاد.
وبيّنت تيته أن عدد المشاركين يبلغ 124 شخصًا، من بينهم 81 رجلًا و43 امرأة، إضافة إلى 13 شابًا، وممثلين عن مختلف المكونات الثقافية واللغوية، إلى جانب أشخاص من ذوي الإعاقة، مؤكدة أن الاستماع إلى هذه الأصوات يُعد عنصرًا أساسيًا في التعبير عن تطلعات المجتمع الليبي.
وأشارت إلى أن تركيبة المشاركين تعكس التنوع الغني للمجتمع الليبي، حيث يُسهم كل مشارك بخبراته ووجهات نظره في مناقشة قضايا الحوكمة، والاقتصاد، والأمن، والمصالحة الوطنية، وحقوق الإنسان.
ومن المقرر أن تُعقد جلسات الحوار المُهيكل على مدار يومين ابتداءً من الأحد في طرابلس، بهدف تقديم توصيات عملية تُسهم في تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات، ومعالجة التحديات العاجلة المرتبطة بالسياسات العامة والحوكمة، والتصدي لدوافع النزاع والمظالم على المديين المتوسط والطويل، بما يدعم بناء توافق وطني ورؤية موحدة لمستقبل البلاد، ويضمن تمثيلًا واسعًا وشاملًا.