مصر.. وضع حجر الأساس لمجمع أتوم سولار للألواح الشمسية على مساحة 204 آلاف متر مربع
شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، مراسم وضع حجر الأساس لمجمع أتوم سولار للألواح الشمسية على مساحة 204 آلاف متر مربع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس (منطقة تيدا الصناعية)، وذلك في إطار شراكة صينية مصرية إماراتية بحرينية. وشارك في الاحتفال اللواء طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، وأحمد أبو هشيمة، رئيس شركة AH للإدارة والاستشارات الصناعية، باوفانغ جين، رئيس مجلس إدارة شركة جيه إيه سولار الصينية، محمد الظاهري، رئيس شركة جلوبال ساوث يوتيليتيز الإماراتية، وأحمد طالب، رئيس شركة إنفنيتي كابيتال البحرينية، إلى جانب مسؤولي المنطقة الاقتصادية وقادة الشركات المشاركة.
المشروع يعتمد على هيكل استثماري متكامل بين شركاء من مصر والصين والإمارات والبحرين.
في كلمته، أعرب الوزير عن سعادته بوضع حجر الأساس لهذا المجمع الصناعي الضخم لإنتاج الألواح والوحدات الشمسية ومستلزماتها محليًا، مشيرًا إلى أن المشروع سيضم مصنعين بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 2 جيجا وات للخلايا الشمسية، و2 جيجا وات للوحدات الشمسية، باستثمارات تصل إلى نحو 210 مليون دولار. وأكد أن المشروع يعتمد على هيكل استثماري متكامل بين شركاء من مصر والصين والإمارات والبحرين.
وأوضح الوزير أن إنشاء المصنع يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية التي تهدف إلى تعزيز الصناعات الخضراء والطاقة النظيفة، ورفع تنافسية المنتج المصري، وتحقيق التكامل بين السياسات الصناعية والطاقة والبيئة بما يدعم رؤية مصر 2030.
وأشار إلى أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو توطين صناعة الطاقة الشمسية في مصر، من خلال إنتاج مكونات أنظمة الطاقة الشمسية محليًا بدلاً من استيرادها، وتوفير منتجات مطابقة للمواصفات العالمية، وتقليل الاعتماد على الواردات، وفتح أسواق تصديرية جديدة في إفريقيا والشرق الأوسط. وأضاف أن المشروع يسهم في التوسع في الصناعات الخضراء وتعميق الصناعة المحلية، ويمثل نموذجًا للتنمية الصناعية الحديثة التي تجمع بين التصنيع المحلي وتعزيز الصادرات ودعم الاقتصاد الأخضر.
وأكد الوزير أن المشروع سيعزز مساهمة مصر في التحول إلى الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، كما سيقوي سلسلة الإمداد المحلية في قطاع الطاقة الشمسية. ومن المتوقع أن يغذي مصنع الوحدات الشمسية السوق المحلي والأسواق المحيطة في الشرق الأوسط وأفريقيا، بينما سيتم تصدير إنتاج مصنع الخلايا الشمسية بالكامل إلى السوق الأمريكي، مع توفير نحو 840 فرصة عمل مباشرة.
وأشار الوزير إلى حرص الدولة على دعم صناعة مكونات الطاقة الشمسية والاستثمارات في الطاقة المتجددة، مشددًا على أهمية تبني التكنولوجيات المبتكرة لإعداد مراكز عالمية للإنتاج والتصدير، بما يساهم في زيادة الصادرات ورفع تنافسية المنتج المصري على المستوى الدولي.
وفي ختام كلمته، قدم الوزير الشكر لمسؤولي شركة جيه إيه سولار الصينية وشركائهم من مصر والإمارات والبحرين، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومنطقة تيدا الصناعية على جهودهم في جذب الاستثمار وتطوير المنطقة، متمنيًا النجاح لقطاع صناعة الطاقة المتجددة في مصر وتعزيز مكانتها الدولية.
كما شهد الوزير توقيع عقد إنشاء المجمع الصناعي بين شركات جيه إيه سولار الصينية، وجلوبال ساوث يوتيليتيز الإماراتية، وإنفنيتي كابيتال البحرينية، وشركة AH للإدارة والاستشارات الصناعية المصرية، بحضور ممثلي الشركات.