مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

البرهان يبحث في السعودية جهود إحلال السلام بالسودان

نشر
الأمصار

وصل رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، يلتقي خلالها ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وذلك في إطار الجهود الإقليمية الرامية إلى دعم الاستقرار وإحلال السلام في السودان.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني إلى المملكة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد الساحة السودانية تطورات سياسية وأمنية متسارعة، ما يستدعي تكثيف التنسيق مع الدول العربية الشقيقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي تلعب دورًا محوريًا في دعم مسارات الحل السياسي وإنهاء الأزمة السودانية.

وبحسب «واس»، من المقرر أن يبحث عبد الفتاح البرهان، خلال مباحثاته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، المساعي الرامية إلى تحقيق السلام في السودان، إلى جانب مناقشة آخر المستجدات على الساحة السودانية، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف النزاع ودعم وحدة البلاد وسلامة أراضيها.

وتحظى المملكة العربية السعودية بثقل سياسي ودبلوماسي بارز في الملف السوداني، حيث شاركت خلال الفترات الماضية في رعاية عدد من المبادرات الرامية إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، إلى جانب دعمها المستمر للمساعي الإنسانية والإغاثية للتخفيف من معاناة الشعب السوداني في ظل الأوضاع الراهنة.

ويرى مراقبون أن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني إلى الرياض تعكس حرص القيادة السودانية على تعزيز علاقاتها مع السعودية، والاستفادة من دورها المؤثر إقليميًا ودوليًا، لا سيما في ظل ما تتمتع به المملكة من علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف الفاعلة في الملف السوداني.

ومن المنتظر أن تتناول المباحثات بين الجانبين سبل دعم الحلول السياسية الشاملة، وتشجيع الحوار بين الأطراف السودانية، إضافة إلى بحث آليات تفعيل المبادرات المطروحة لوقف إطلاق النار، وتهيئة المناخ المناسب لاستئناف العملية السياسية، بما يحقق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار.

كما يُتوقع أن تشمل اللقاءات بحث العلاقات الثنائية بين السودان والمملكة العربية السعودية، وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.

وتأتي هذه الزيارة في ظل تأكيدات متكررة من الجانب السعودي على دعم وحدة السودان وسيادته، وحرصه على إنهاء الأزمة عبر حلول سلمية تحفظ مؤسسات الدولة وتضع حدًا لمعاناة المدنيين، وهو ما ينسجم مع المواقف العربية الداعية إلى تغليب لغة الحوار وتجنب المزيد من التصعيد.

ويأمل الشارع السوداني أن تسهم هذه الزيارة في دفع جهود السلام قدمًا، وأن تثمر عن مواقف داعمة بشكل عملي للمسار السياسي، بما يساعد على تجاوز المرحلة الراهنة وفتح آفاق جديدة نحو الاستقرار وإعادة البناء في السودان، في ظل دعم عربي وإقليمي فاعل تقوده المملكة العربية السعودية.