مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تراجع أسواق الخليج مع انخفاض أسعار النفط

نشر
الأمصار

تراجعت معظم أسواق الأسهم الخليجية اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025، متأثرة بانخفاض أسعار النفط وجني الأرباح، وسط مخاوف متزايدة من تخمة المعروض العالمي وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا على خلفية احتجاز ناقلة نفط.

وأغلق المؤشر القطري على انخفاض بنسبة 0.4%، منهياً مكاسب استمرت لأربع جلسات متتالية، حيث تراجع كل من سهمي بنك قطر الوطني وصناعات قطر بنسبة 0.8%. فيما هبطت بورصة البحرين بنسبة 0.1%، بينما ارتفع المؤشر الكويتي بنسبة 0.1% وكذلك مؤشر سلطنة عمان بنفس النسبة، وفقًا لتقارير وكالة "رويترز".

أما على صعيد السوق السعودي، فقد سجل مؤشر الأسهم السعودية تراجعًا بنسبة 1.2%، في انخفاض للجلسة الثانية على التوالي. 

وأوضح الخبير الاقتصادي في مركز أبحاث الأسواق العالمية، إبراهيم الهندي، في مقابلة مع "العربية Business"، أن هذا التراجع جاء نتيجة اتجاه المستثمرين نحو سوق السندات والصكوك، سعياً لتحقيق عوائد مستقرة وضمان السيولة، خاصة في ظل ضخ سيولة كبير في البنية التحتية للاقتصاد السعودي. وأضاف الهندي أن النمو في الاقتصاد الكلي للسعودية جيد، مما دفع السيولة إلى التحول بشكل أكبر نحو سوق الدين لتوفير ربحية أعلى مقارنة بأسواق الأسهم.

ويُعتبر النفط المحرك الرئيسي لأسواق المال في الخليج، حيث شهدت الأسعار انخفاضاً عند تسوية يوم الجمعة، مسجلة تراجعاً أسبوعياً بنسبة 4%. ويعزى هذا الانخفاض إلى زيادة المعروض النفطي، على الرغم من آمال الأسواق في التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا. كما زادت المخاوف من أي تأثير سلبي على الأسواق جراء احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، مما ألقى بظلاله على معنويات المستثمرين.

من جهة أخرى، شهدت أسواق الشركات الخليجية بعض التحركات الإيجابية، حيث حصلت شركة "عبر الخليج للتسويق" على تمويل بقيمة 135 مليون ريال سعودي من شركة بي إس إف، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأنشطة التجارية وتوسيع أعمال الشركة في المنطقة.

ويُشير المحللون إلى أن أسواق الأسهم الخليجية قد تشهد تقلبات متواصلة خلال الأيام المقبلة، خصوصًا في ظل ارتباطها الوثيق بأسعار النفط العالمية والأحداث الجيوسياسية في المنطقة. ويظل المستثمرون في حالة متابعة دقيقة لتحركات الأسعار والسياسات الاقتصادية لكل دولة خليجية، مع التركيز على إدارة السيولة واستغلال الفرص الاستثمارية في أسواق السندات والصكوك.

في المجمل، تعكس التراجعات الأخيرة في أسواق الخليج تأثر الأسواق النفطية والتوترات الدولية على أداء الأسهم، بينما تظل فرص الاستثمار طويلة المدى في سوق الدين وصناديق البنية التحتية خياراً استراتيجياً للمستثمرين الباحثين عن استقرار وربحية.