مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.."الدعم السريع" تنفي تورطها في الهجوم على مقر الأمم المتحدة

نشر
الأمصار

نفذت فرق من الأمم المتحدة، بالتنسيق مع الحكومة السودانية، عملية إجلاء لقتلى وجرحى قوات حفظ السلام (يونيسفا) من مدينة كادوقلي إلى منطقة "أبيي" المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. 

وكان الهجوم الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في كادوقلي السبت قد أسفر عن مقتل 6 جنود وإصابة 7 آخرين من القوات البنغلاديشية التابعة للبعثة، في غارة بطائرة مسيرة شنّتها "قوات الدعم السريع".

وتفيد الأنباء المتواترة أن بعثة "يونيسفا" تدرس إخلاء جميع القوات والعاملين من كادوقلي، بسبب تصاعد القصف المدفعي والجوي المتبادل بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، التي هددت في وقت سابق باجتياح المدينة.

وأدان "مجلس السيادة" السوداني الهجوم على مقر الأمم المتحدة واعتبره "خرقًا جسيمًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني"، بينما دان رئيس الوزراء كامل إدريس الهجوم واعتبره انتهاكًا لحقوق الأمم المتحدة والمنشآت الأممية.

من جانبها، نفت "قوات الدعم السريع" مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة في بيان أنها لا تتحمل أي مسؤولية عن الهجوم، وأن الاتهامات الموجهة إليها هي محض "ادعاءات باطلة" تهدف لتشويه سمعتها.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم، مؤكدًا أن الهجوم قد يُعتبر "جريمة حرب" وفقًا للقانون الدولي، داعيًا إلى حماية أفراد الأمم المتحدة والمدنيين.

في الوقت نفسه، أكدت مصادر محلية أن "قوات الدعم السريع" قصفت عدة مواقع في كادوقلي باستخدام الطائرات المسيرة، بينها المنطقة المحيطة بالمستشفى العسكري التابع للجيش السوداني. وشهدت المدينة موجات نزوح كبيرة باتجاه المناطق الآمنة.

تجدر الإشارة إلى أن بعثة "يونيسفا" تأسست عام 2011 بقرار من مجلس الأمن الدولي، وتهدف لحماية المدنيين في منطقة "أبيي"، التي تشهد صراعًا مستمرًا بين السودان وجنوب السودان.
 

 

مظاهرات واسعة في السودان دعماً للجيش وتحذيرات من أزمة مياه


 

شهدت عدة مدن وولايات سودانية، خلال الساعات الماضية، مظاهرات حاشدة دعماً للجيش السوداني في مواجهته المستمرة مع قوات الدعم السريع، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية، لا سيما أزمة مياه الشرب، نتيجة تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وخرج آلاف السودانيين في تظاهرات جماهيرية بمدينة أم درمان بولاية الخرطوم، وبورتسودان بولاية البحر الأحمر، وعطبرة بولاية نهر النيل، إلى جانب مدن وبلدات أخرى في ولايات الجزيرة والقضارف والشمالية، شملت دنقلا، فضلاً عن خشم القربة بولاية كسلا شرقي السودان. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للجيش السوداني، ومنددة بما وصفوه بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، إضافة إلى رفضهم لأي تدخلات أجنبية في الشأن السوداني.

وأكد المشاركون في التظاهرات دعمهم الكامل للقوات المسلحة السودانية باعتبارها المؤسسة الوطنية المعنية بالحفاظ على وحدة البلاد وأمنها، مطالبين بإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار في مختلف أنحاء السودان.

وعلى الصعيد الإنساني، حذر مسؤولون سودانيون من تدهور خطير في خدمات المياه، خاصة في المناطق التي تستضيف أعداداً كبيرة من النازحين. وقال مدير هيئة المياه بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان السودانية، الأتاسي عيسى، إن المدينة التي تستقبل ما يقرب من مليون نازح تعاني عجزاً يقدر بنحو 50% في مياه الشرب النقية، نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب العمليات العسكرية.