القبائل الجزائرية تتوحَّد ضد مشروع «ماك» الانفصالي اليوم بفرنسا
رداً على مسعى حركة (ماك) الانفصالية لإطلاق «دولة القبائل المستقلة»، اليوم في فرنسا، تشهد منطقة القبائل الجزائرية زخماً وحركة غير مألوفين، تمثلا في أنشطة ميدانية معارضة لهذا الحدث الذي يشكل أحد أبرز فصول التوتر مع الجزائر، التي تتهمها بـ«احتضان أعداء وحدتها الترابية».
وشهدت ولاية بجاية (250 كلم شرق العاصمة)، أكبر مدن القبائل سلسلةً من المبادرات التي عبّر من خلالها مواطنون وفعاليات محلية عن رفضهم أي طرح يمس بالوحدة الوطنية. ولوحظ تعليق العلم الوطني على واجهات عدد كبير من المنازل والمحلات التجارية.
ونظَّمت مديرية الشباب والرياضة لولاية بجاية قافلة سيارات مزيّنة بالأعلام الوطنية، انطلقت من وسط المدينة وجابت عدداً من الشوارع والقرى، تحت شعار «الجزائر واحدة موحدة»، فيما أصدر طلبة جامعة بجاية بياناً عبّروا فيه عن رفضهم لمشروع حركة «ماك» الانفصالية، مؤكدين تمسُّكَهم بـ«وحدة الجزائر وسيادتها».
وزارة الدفاع: الجزائر طرف فاعل في تعزيز السلم والاستقرار
أكدت وزارة الدفاع الوطني أن الجزائر تُعد طرفا فاعلا ومحوريا في تعزيز السلم والاستقرار، لاسيما في منطقة الساحل، من خلال التزامها الدائم بالحلول السلمية.
واحترام القانون الدولي، وتكثيف جهودها الدبلوماسية الرامية إلى استعادة الأمن ومعالجة الأزمات بعيدا عن منطق السلاح.
وأوضحت الوزارة، في بيان صادر السبت، أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يؤدي مهامه الدستورية في إطار الاحترام التام للدستور وقوانين الجمهورية،
وبانسجام كامل مع السياسة الخارجية للجزائر ومبادئها الثابتة القائمة على حسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وفي هذا السياق، كذّبت وزارة الدفاع الوطني بشكل قاطع الادعاءات التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المعروفة بتوجهاتها العدائية،
حول إنشاء الجزائر لوحدات مرتزقة تنشط في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات سرية،
معتبرة أن هذه المزاعم ليست سوى افتراءات سافرة وأكاذيب مكشوفة تستهدف المساس بسمعة الجيش الوطني الشعبي وتشويه صورة الجزائر إقليميا ودوليا