مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مقتل 6 مدنيين بقصف استهدف مبنى للأمم المتحدة في السودان

نشر
الأمصار

قُتل ما لا يقل عن ستة مدنيين، اليوم السبت، جراء قصف استهدف مبنى تابعًا للأمم المتحدة في مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان جنوب السودان، في تصعيد جديد يعكس تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع المسلح.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» عن مصدر طبي سوداني، أن القصف أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين، دون أن تتضح بعد الحصيلة النهائية أو حجم الأضرار التي لحقت بالمبنى الأممي، في ظل استمرار التوترات العسكرية بالمنطقة.

وأفاد شهود عيان سودانيون بأن الهجوم نُفذ بواسطة طائرة مسيّرة استهدفت مبنى تستخدمه بعثة الأمم المتحدة في كادوقلي، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان المحليين، خاصة في ظل الحصار الذي تعانيه المدينة منذ أشهر، والنقص الحاد في الخدمات الأساسية.

من جانبها، أدانت الحكومة السودانية الهجوم بشدة، وحمّلت في بيان رسمي قوات الدعم السريع السودانية المسؤولية الكاملة عن القصف، معتبرةً أن استهداف منشآت تابعة للأمم المتحدة يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتهديدًا مباشرًا لسلامة العاملين في المجال الإنساني والمدنيين على حد سواء.

وأكدت الحكومة السودانية أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تشهدها مناطق النزاع، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر صرامة لحماية المدنيين والمنشآت الدولية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

وتُعد مدينة كادوقلي من أكثر المناطق تضررًا جراء الصراع الدائر في السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، حيث تعاني من انعدام الأمن، ونقص الغذاء والدواء، وانهيار شبه كامل للخدمات الصحية.

وفي سياق إقليمي متصل، أصدرت إسرائيل، اليوم السبت، تحذيرًا بإخلاء إحدى القرى في جنوب لبنان، بزعم استخدامها من قبل جماعة حزب الله اللبنانية لأغراض عسكرية.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان رسمي، إن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ هجوم قريب يستهدف ما وصفه بـ«بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله»، بدعوى منع محاولات إعادة بناء قدراته العسكرية في المنطقة.

وأضاف المتحدث العسكري الإسرائيلي أن السكان مطالبون بإخلاء المبنى المحدد والمناطق المحيطة به لمسافة لا تقل عن 300 متر، محذرًا من أن البقاء في المنطقة يعرض حياتهم للخطر، وفق تعبيره.

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه عدة مناطق بالمنطقة العربية تصاعدًا في التوترات العسكرية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في السودان، حيث أسفر النزاع المستمر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.

وتواصل المنظمات الدولية الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، وتأمين المنشآت المدنية والإنسانية، ومنع استهدافها في أي عمليات عسكرية، حفاظًا على أرواح المدنيين والعاملين في الإغاثة.