ألمانيا تدعو إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية
دعت حكومة ألمانيا إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية على الفور، ورفضت بشكل قاطع الضم الرسمي والفعلي الناتج عن توسيع المستوطنات.
متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية
صرح بذلك للصحفيين متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، وقال: "قررت لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية الأربعاء الموافقة على بناء أكثر من 750 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. الحكومة الألمانية ترفض هذا القرار رفضا قاطعا".
وأكد المتحدث على أنه "تمت الموافقة على ما يقرب من 30 ألف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات خلال عام 2025، وهو ما يمثل رقما قياسيا جديدا، وبالتالي فهو سبب للقلق البالغ والجدي".
وأضاف ممثل الخارجية الألمانية: " بناء المستوطنات ليس فقط ينتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بل ويعيق أيضا التوصل إلى حل الدولتين المتفاوض عليه لإنهاء الصراع وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، كما طالبت بذلك محكمة العدل الدولية".
الحكومة الألمانية
وتابع: "تدعو الحكومة الألمانية، حكومة إسرائيل إلى الوقف الفوري لبناء المستوطنات، وترفض رفضا قاطعا أي ضم رسمي أو فعلي ناجم عن توسيع المستوطنات وغيرها من الإجراءات. الحكومة الألمانية لا تعترف بتغييرات الحدود التي جرت في 4 يونيو 1967 إلا بالقدر الذي يتفق عليه الطرفان المتنازعان".
في 22 أكتوبر الماضي، وافق البرلمان الإسرائيلي في قراءات تمهيدية على مشروعَي قانون لتوسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل المستوطنات في الضفة الغربية. وفي 23 يوليو، تبنى الكنيست إعلانا يدعو الحكومة الإسرائيلية إلى القيام بذلك. وصوّت 71 عضوًا من أصل 120 لصالح القرار، بينما صوّت 13 عضوا ضده.
أونروا: 6 آلاف شاحنة عالقة على أبواب غزة
أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، أن نحو 6 آلاف شاحنة تابعة للوكالة ما تزال تقف على أبواب قطاع غزة، في وقت تمنع فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وأوضح أبو حسنة - في تصريح خاص لقناة (الإخبارية السعودية) - أن الشتاء الحالي يُعد أقسى بكثير من الشتاء الماضي، نتيجة حجم الدمار الواسع الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية، لا سيما في مدينة غزة، مشيرًا إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين باتوا بلا مأوى ويعيشون في خيام بالية ومهترئة لم تعد صالحة للاستخدام بعد تنقلها المتكرر مع النازحين.
وأضاف " أن العديد من العائلات اضطرت إلى إقامة خيام بديلة باستخدام قطع من البلاستيك والبطانيات وبعض الأقمشة، في ظل ظروف لا يمكن أن توفر الحماية من الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، ما يزيد من خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع" .
وأشار أبو حسنة إلى أن "أونروا" تعرضت خلال الفترة الماضية لحملة تشكيك وتضليل خطيرة وغير مسبوقة، تتهمها بعدم الحيادية وتسعى إلى استبدالها بمنظمات صغيرة، مؤكدًا أن دعم الدول العربية أسهم في التصدي لهذه الهجمات المتواصلة والحفاظ على الدور الإنساني للوكالة.