مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق يبدأ معالجة سريعة لجسر طوزخورماتو وتأمين القرى المحاصرة

نشر
الأمصار

أعلنت رئاسة خلية الأزمات في قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم الجمعة، عن الشروع بتنفيذ "خيار سريع" لمعالجة الأضرار التي لحقت بجسر طوزخورماتو، بالتزامن مع استمرار الجهود الحكومية لفك الحصار عن خمس قرى في محافظة كركوك شمالي العراق، تضررت بشدة جراء موجة الأمطار والسيول الأخيرة.

وجاءت تصريحات رئيس الخلية، الفريق الركن جعفر البطاط، خلال زيارة ميدانية أجراها وفد رفيع من خلية الأزمات إلى محافظة كركوك، وذلك بتوجيه مباشر من القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي، وبمشاركة وزير الداخلية العراقي، بهدف متابعة عمليات إسناد الدوائر المدنية وتعزيز الجهد الحكومي للتعامل مع آثار السيول.

وأوضح البطاط أن "الموقف الميداني يشير إلى وجود خمس قرى محاصرة بالكامل نتيجة انقطاع الطرق وانهيار خطوط الكهرباء، فيما تتركز جهود الحكومة المحلية والاتحادية حالياً على الوصول إلى تلك القرى وتقديم الإغاثة العاجلة لسكانها". وأكد أن طواقم الدفاع المدني والجيش والشرطة تعمل بشكل متواصل لفتح طرق بديلة وتأمين ممرات إنسانية.

وفي ما يتعلق بالأضرار التي لحقت بجسر طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، كشف رئيس خلية الأزمات عن "الاتفاق على خيار سريع للمعالجة بالتعاون مع وزارات النفط والإعمار والإسكان والبلديات، إضافة إلى حكومة محافظة صلاح الدين"، مبيناً أن "العمل سيبدأ اعتباراً من يوم غد من خلال نصب أنابيب بقدرة تحمل تصل إلى 100 طن لضمان عبور المركبات المتوسطة، مع تحويل مسار الشاحنات الثقيلة إلى الطريق الحولي".

وأكد البطاط أن هذه الإجراءات تأتي كحل مؤقت لحين وضع خطة هندسية شاملة لإعادة تأهيل الجسر بشكل كامل، مشدداً على ضرورة تقليل المخاطر وضمان استمرار حركة النقل بين الأقضية.

وبشأن ملف التعويضات، أوضح رئيس خلية الأزمات أن "لجان الأزمات والكوارث شرعت بالفعل برفع تقارير الأضرار ضمن محافظة كركوك، فيما تعمل الجهات المتخصصة في حكومة إقليم كردستان العراق على إعداد قوائم تفصيلية بالخسائر البشرية والمادية بهدف شمول المواطنين المتضررين بالتعويضات وفق القانون العراقي".

وأشار البطاط إلى وجود "تنسيق عالٍ بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، حيث يمتلك الإقليم تمثيلاً داخل المركز الوطني لإدارة الأزمات، مع وجود تواصل مباشر مع مدير عام الأزمات والكوارث في الإقليم لضمان توحيد الجهود".

وعزا رئيس خلية الأزمات أسباب الانهيارات الكبيرة وجرف بعض الجسور إلى "التجاوزات الخطيرة على مجاري المياه والوديان"، مؤكداً أن تلك التجاوزات "أسهمت في تضييق مسارات تصريف السيول، ما حول المياه إلى تيارات جارفة قوية أدت إلى اقتلاع الجسور من أماكنها وإلحاق أضرار جسيمة بالبنى التحتية".

وختم البطاط بالتأكيد على أن الحكومة العراقية ستواصل العمل على معالجة جميع مواقع الضرر وضمان عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المنكوبة في أقرب وقت ممكن.