مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس اللبناني: جاهزون لترسيم الحدود مع سوريا

نشر
الأمصار

أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، جاهزية بلاده لترسيم الحدود مع سوريا، وإمكانية إنشاء لجنة لهذا الغرض، لافتا إلى أن حل النزاع بشأن مزارع شبعا الحدودية يمكن تأجيله لمرحلة لاحقة.

يأتي ذلك خلال استقباله وفدا من جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" (خاصة) برئاسة رئيسها الإعلامي أسعد بشارة، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وعن العلاقات الثنائية، رأى عون أن وتيرتها "بطيئة لكنها تسير نحو الأفضل"، لافتا إلى أن "لبنان يطالب بتفعيل الاتفاقية القضائية بين البلدين لمعالجة ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية".

وكشف أن فرنسا سلمت لبنان خرائط متعلقة بالحدود مع سوريا، قائلا: "نحن جاهزون للترسيم متى قررت دمشق ذلك، واللجنة اللبنانية مستعدة لذلك".

وأضاف عون، أن ملف مزارع شبعا "سيُترك للنهاية"، مع إمكانية إنشاء لجنتين منفصلتين لترسيم الحدود البحرية والبرية.

وتُعد مزارع شبعا من أبرز المناطق المتنازع عليها بين سوريا ولبنان، حيث بقيت تحت سيطرة إسرائيل التي انسحبت من جنوب لبنان عام 2000، باعتبارها أراضي سورية، بينما تصر بيروت على أنها لبنانية.

وزير الخارجية اللبناني: تحذيرات من عملية عسكرية إسرائيلية واسعة واتصالات مكثفة لتحييد لبنان

كشف وزير الخارجية اللبناني، في تصريحات، أنّ لبنان تلقّى تحذيرات عربية ودولية تفيد بأنّ إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الأراضي اللبنانية، وسط تصاعد التوتر الإقليمي على خلفية استمرار الحرب في غزة واتساع نطاق الاشتباكات الحدودية.

وقال الوزير إنّ الجهات الدولية شددت على ضرورة اتخاذ بيروت “أقصى درجات الحذر”، في ظل ما تعتبره إسرائيل تغيّرًا في قواعد الاشتباك نتيجة العمليات المتبادلة بين جيشها و”حزب الله” منذ أشهر.

تحركات دبلوماسية عاجلة

وأوضح وزير الخارجية أنّ الحكومة اللبنانية تجري اتصالات دبلوماسية مكثفة مع عواصم عربية وغربية ومع الأمم المتحدة، بهدف تحييد لبنان ومرافقه الحيوية عن أي ضربة محتملة، مؤكدا أن بلاده ترفض الانجرار إلى حرب شاملة.

وأشار إلى أنّ الاجتماعات الجارية للجنة “الميكانيزم” – التي ترعاها الأمم المتحدة – لا تعني الدخول في مفاوضات تقليدية مع إسرائيل، بل تُعقد في إطار العلاقات العسكرية القائمة منذ اتفاق الهدنة لعام 1949، لافتاً إلى أن لبنان يسعى فعلياً للعودة إلى اتفاقية الهدنة، بينما تبقى فكرة توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل "بعيدة تمامًا في المرحلة الحالية".

موقف حاد تجاه حزب الله وإيران

وفي تصريح هو الأوضح منذ بداية الأزمة، أكد وزير الخارجية أنّ سلاح حزب الله “أثبت عدم فعاليته” – بحسب قوله – في دعم غزة أو حماية لبنان، بل أدى إلى “استجرار الاحتلال الإسرائيلي” إلى الحدود وزيادة المخاطر على المدنيين والبنى التحتية.

وأضاف أن الدولة اللبنانية تتحاور مع حزب الله لإقناعه بتسليم سلاحه ودمج قدراته العسكرية في المؤسسات الرسمية، “لكن الحزب يرفض ذلك حتى الآن”.