برنامج الأغذية العالمي: تقليص حصص الغذاء في السودان اعتبارًا من يناير

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة إنه سيخفض اعتبارا من الشهر المقبل حصص الطعام المقدمة للمجتمعات السودانية التي تواجه المجاعة، وذلك بسبب نقص التمويل.

وذكر روس سميث مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج، للصحفيين في جنيف، عبر اتصال بالفيديو من روما “سنضطر بدءا من يناير إلى خفض حصص الغذاء بنسبة 70 بالمئة للمجتمعات التي تواجه المجاعة، و50 بالمئة للمجتمعات المعرضة لاحتمال المجاعة”.

وأضاف “وبداية من أبريل، سنواجه حالة انهيار فيما يتعلق بالتمويل”.

وكان دعا سفير السودان في فيينا، مجدي مفضل، المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للانتباه إلى الحرب الدائرة في السودان والعمل على إنهاء الصراع وتحقيق تسوية سلمية شاملة.

جاء ذلك في تصريحات للسفير عقب اجتماعه مع البعثات الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة في فيينا، الخميس، حيث أعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات المؤسفة للحرب في السودان والمذابح المستمرة جراء هجمات المتمردين من قوات الدعم السريع.

وأكد مجدي مفضل على المخاطر الكبيرة التي تهدد استقرار المنطقة نتيجة استمرار الصراع، مشددًا على ضرورة وقف أي تدخلات خارجية تدعم المتمردين، والعمل جميعًا من أجل إحلال السلام في البلاد.

وفي سياق أخر، أكد القائم بأعمال سفير اليابان لدى السودان، السفير كينتارو ميزوتشي، أن بلاده تواصل جهودها بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية بهدف توفير الدعم الإنساني للشعب السوداني في ظل الأزمات المتفاقمة. 

وأشار إلى أن اليابان قامت بتقديم مساعدات غذائية تصل قيمتها إلى 8 ملايين دولار من خلال برنامج الأغذية العالمي في عام 2025.

وأوضح السفير ميزوتشي أن عملية توصيل المساعدات تواجه العديد من التحديات بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد. ومع ذلك، تستمر اليابان في التعاون مع المجتمع الدولي لضمان وصول الإغاثة إلى المناطق الأكثر احتياجًا.

أثر النزاع على الأطفال والتعليم
تطرق السفير إلى التأثير المدمر للنزاع على الأطفال، حيث نزح آلاف الطلاب وفقدوا فرصهم في التعليم، ما يمثل تهديدًا مباشرًا لمستقبل السودان. خلال زيارته الأخيرة للسودان، شارك السفير في برامج منظمة اليونيسيف التي تستهدف دعم الأطفال والنساء المتضررين من النزاع، مشددًا على أهمية التعليم كأساس لأي نهضة مستقبلية.

وكشف ميزوتشي أن اليابان تمول مشروعًا لإعادة تأهيل 220 مدرسة تضررت خلال النزاع، مؤكدًا أن إعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة تُعتبر أولوية رئيسية في الدعم الياباني للسودان خلال هذه المرحلة الحرجة