فيضانات عارمة تتسبب في عمليات إجلاء جماعية بولاية واشنطن الأمريكية
تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات عارمة في ولاية واشنطن الأمريكية، مما استدعى إصدار أوامر إخلاء لعشرات الآلاف من السكان.
وحث الحاكم بوب فيرجسون السكان في المناطق المهددة يوم الخميس على المغادرة واتباع تعليمات السلطات المحلية. ويعتقد أن ما يصل إلى 100 ألف مقيم قد تأثروا بأوامر الإخلاء.
وقال فيرجسون في منشور على منصة إكس:"أتفهم أن العديدين في ولايتنا قد تعرضوا لفيضانات كبيرة في الماضي". وأضاف "مع ذلك، نحن أمام وضع تاريخي، حيث نتوقع ارتفاعاً بمقدار قدمين [61 سم] فوق مستوى الفيضان القياسي".

وتالع فيرجسون إن أكثر من 30 طريقا سريعا رئيسيا أغلق أمام حركة المرور. وأعلن الحاكم أيضا حالة طوارئ على مستوى الولاية لحشد الأموال والموظفين الإضافيين بسرعة.
وتم نشر الحرس الوطني للمساعدة في عمليات الإنقاذ في المناطق التي غمرتها الفيضانات. وتم استخدام المروحيات والقوارب لنقل المقيمين إلى بر الأمان. وفاضت عشرات الأنهار على ضفافها، مما أدى إلى إغراق البلدات والأراضي الزراعية.
وفي سياق أخر، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روتي، اليوم الخميس، من احتمال اندلاع حرب كبرى مع روسيا، داعياً الدول الأوروبية إلى الإسراع في تعزيز قدراتها الدفاعية والاستعداد الكامل لمواجهة أي عدوان محتمل.
وخلال كلمة ألقاها في العاصمة الألمانية برلين، أكد روتي أن روسيا قد تكون "الهدف التالي" للناتو، محذراً من أن التراخي أو الشعور بعدم الإلحاح لدى بعض أعضاء الحلف تجاه التهديد الروسي يمثل خطراً مباشراً على أمن أوروبا بأكملها. وقال روتي إن هناك اعتقاداً خاطئاً بأن الوقت يعمل لصالح الحلفاء، بينما الواقع يشير إلى ضرورة تحرك عاجل لتعزيز الردع العسكري في مواجهة موسكو.
وشدد الأمين العام على أن روسيا أعادت الحرب إلى أوروبا، وأن الحلف يجب أن يكون مستعداً بشكل كامل لردع أي تحرك عسكري محتمل، بدل الاعتماد على افتراض زوال الأزمة تلقائياً. وحذر روتي من أن الصراع قد يتطور ليصل إلى نطاق حرب كبرى مماثلة لتلك التي شهدتها القارة في القرن العشرين إذا لم تُتخذ خطوات سريعة لتعزيز القدرات العسكرية الأوروبية وزيادة جاهزيتها الدفاعية.
وأكد روتي أن الحلفاء لا يدركون بشكل كافٍ حجم الخطر الذي تمثله روسيا، مشدداً على ضرورة زيادة الإنفاق العسكري، وتسريع الإنتاج الدفاعي، وتعزيز التعاون بين دول الناتو، مع التأكيد على أن قوة التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا تعتمد بشكل مباشر على قوة وتنظيم الدفاع الأوروبي نفسه. وأضاف أن روسيا قد تكون في وضع يسمح لها باستخدام القوة العسكرية ضد دول الناتو خلال السنوات الخمس المقبلة إذا لم يتم تعزيز الردع بشكل فعال.