الأوبرا المصرية تحتفي بتراث فيروز في أمسية غنائية على المسرح الكبير
تقدم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، أمسية غنائية خاصة تحتفي بروائع جارة القمر فيروز، اليوم الخميس على خشبة المسرح الكبير.
ويشارك في الحفل، الذي تحييه فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، نخبة من الأصوات النسائية التي ستقدم مجموعة من أجمل أغنيات السيدة فيروز، من بينها: كيفك إنت، شايف البحر، سألوني الناس، عندي ثقة فيك، كنا نتلاقى، حبيتك بالصيف، بأداء مي حسن، أجفان، سوزان ممدوح، أميرة أحمد، كنزي، ونهى حافظ.
وتُعد الفنانة الكبيرة فيروز، واسمها الحقيقي نهاد وديع حداد، من أهم الأصوات في تاريخ الموسيقى العربية. وُلدت عام 1935 في لبنان، وبدأ شغفها بالغناء منذ طفولتها، قبل أن يكتشف الملحن محمد فليفل موهبتها وهي في الرابعة عشرة ويلحقها بالمعهد الوطني للموسيقى.
التحقت فيروز لاحقًا بالإذاعة اللبنانية كعضو في الجوقة، إلى أن تنبّه حليم الرومي لتميز صوتها ومنحها اسم "فيروز" لشبهه بالحجر الكريم، وقدم لها أولى أغانيها المنفردة. وكان تعاونها مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني نقطة التحول الكبرى في مسيرتها، إذ كتبا ولحنا لها مئات الأعمال الخالدة، كما تزوجت لاحقًا من عاصي الرحباني وشاركت معه ومع منصور في جولات فنية عالمية أسهمت في انتشارها الواسع.
رئيس الأوبرا المصرية يتسلم درع تكريم مهرجان الأوبرا العربية الأول بالدوحة
تسلم الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية من الدكتور خالد بن إبراهيم السليطى مدير المؤسسة العامة للحى الثقافى كتارا درع تكريم مهرجان الأوبرا العربية الذى تحتضنه العاصمة القطرية الدوحة وإختار الأوبرا المصرية ضيف شرف دورته الأولى بعد موافقة وزارة الثقافة على الترشيح نظرا لأسبقيتها التاريخية فى التأسيس بالمنطقة وإجلالاً لرسالتها التنويرية وعرفاناً بإسهاماتها المميزة فى إثراء المشهد الثقافى العربى.
وبدوره وفى لفتة تعبّر عن عمق الروابط بين المؤسسات العربية وتعكس التقدير المتبادل أهدى الدكتور علاء عبد السلام درع الأوبرا المصرية لكل من الدكتور خالد بن إبراهيم السليطى المدير العام لمؤسسة الحى الثقافى كتارا والدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو) تثمينا لجهودهما فى رعاية ودعم الفنون العربية وتعزيز حضورها إقليميًا ودوليًا.
وقال علاء عبد السلام إن مهرجان الأوبرا العربية يمثل معزوفة ملهمة ناتجة عن التعاون بين المؤسسات الثقافية التى تجمعها وحدة الهوية، وأضاف إن اختيار الأوبرا المصرية ضيف شرف الدورة الأولى جاء مردوداً لريادتها ولدورها الإبداعى البارز الذى إمتد لعقود وحقق تواصلاً ثقافياً فريداً بين الأشقاء، مشيراً إن التكريم يمثل وثيقة تقدير لمكانة صرح عريق نجح فى الحفاظ على الإرث الإبداعى وجمع بين الأصالة والمعاصرة.
جاء ذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى للمهرجان وخلال الإحتفال بإطلاق منصة الأوبرا العربية التى تعد أول حاضنة رقمية تجمع مسارح ودور الأوبرا في الوطن العربى والذى شهد أيضاً تدشين مجسّم صدى الشكل إحتفاءً باختيار الألكسو لكتارا "مدينة الأوبرا العربية".