مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير خارجية إسرائيل يبحث التحديات مع نظيره الأمريكي بواشنطن

نشر
الأمصار

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، أنه عقد نقاشاً وصفه بـ"الجيد والبناء" مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وذلك خلال اجتماعهما في العاصمة الأمريكية واشنطن، ضمن جولة مشاورات دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الحوار بين دولة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بشأن التطورات الإقليمية المتسارعة.

وبحسب البيان الصادر عن مكتب الوزير الإسرائيلي، فإن ساعر وروبيو تبادلا وجهات النظر حول أبرز الملفات الحساسة في الشرق الأوسط، خصوصاً تلك التي تشهد توتراً متزايداً خلال الفترة الأخيرة، مثل الوضع الأمني في قطاع غزة، وتوسع الأنشطة العسكرية في سوريا، والتطورات السياسية في الضفة الغربية. وأكد الطرفان أهمية استمرار التواصل المباشر بين المؤسستين الدبلوماسيتين في البلدين لضمان إدارة فعالة لهذه التحديات.

وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي خلال اللقاء على أن أي مساعٍ لتخفيف التزامات حركة حماس تجاه نزع سلاحها تعتبر "غير مقبولة" بالنسبة لإسرائيل، مشيراً إلى ضرورة تبني موقف حازم وواضح يمنع الحركة من تعزيز قدراتها العسكرية أو إعادة تنظيم صفوفها. وأوضح أن بلاده ترى أن نزع السلاح يمثل شرطاً أساسياً لأي ترتيبات مستقبلية تتعلق بقطاع غزة، سواء على المستويات الأمنية أو السياسية أو الإنسانية.

وفي سياق متصل، تطرق ساعر إلى ما وصفه بـ"تغيّر إيجابي" تشهده منطقة أمريكا الجنوبية، وتحديداً بعد إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودولة بوليفيا، بعدما كانت العلاقات بين البلدين مجمدة لسنوات. 

واعتبر الوزير الإسرائيلي أن هذه الخطوة يمكن أن تمثل "نقطة تحول مهمة" تفتح الباب أمام تعاون أوسع بين تل أبيب وعدد من دول القارة، في ظل وجود فرص اقتصادية وسياسية تسعى إسرائيل لاستثمارها لتعزيز حضورها الدولي.

وجاء اللقاء بين ساعر وروبيو في وقت يتزامن مع تصاعد التوترات على عدة جبهات في المنطقة، بالتزامن مع تحذيرات الأرصاد الجوية في إسرائيل من عاصفة شتوية شديدة، تُعرف باسم "بايرون"، والتي قد تؤدي إلى سيول جارفة وأمطار غزيرة. وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية حالة استنفار للتعامل مع تداعيات العاصفة، في وقت تخوض فيه الحكومة ملفات سياسية وأمنية معقدة داخل المنطقة وخارجها.

كما يتزامن الاجتماع مع نقاشات حساسة بين واشنطن وتل أبيب بشأن ترتيبات أمنية محتملة مع سوريا، في ظل تصاعد الخلافات بين البلدين حول بعض تفاصيل الاتفاقات الأمنية المقترحة في المرحلة المقبلة. ويرى مراقبون أن هذا الملف تحديداً قد يشكل أحد أبرز نقاط الضغط في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الأشهر القادمة.

وأكد البيان الإسرائيلي أن اللقاء مع روبيو يعكس رغبة البلدين في الحفاظ على مستوى مرتفع من التنسيق الدبلوماسي، خاصة في ظل التغيرات الدولية المتسارعة وتعدد الجهات المؤثرة في مسار الأمن الإقليمي. ومن المتوقع أن تستمر المشاورات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة ضمن جهود تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.