مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المغرب وبوركينا فاسو يجددان عزمهما تعزيز الشراكة الثنائية

نشر
الأمصار

جدد المغرب وبوركينا فاسو التأكيد، اليوم الأربعاء، على عزمهما تعزيز تعاونهما الثنائي وجعل علاقات الشراكة المغربية – البوركينابية متعددة الأبعاد نموذجا استثنائيا للتعاون الإفريقي جنوب – جنوب.

وفي البيان المشترك، الصادر في واغادوغو، عقب المباحثات التي جرت بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، ونظيره البوركينابي كاراموكو جان ماري تراوري، أشاد الوزيران بالروابط العميقة المتميزة للأخوة التقليدية بين الشعبين المغربي والبوركينابي والاحترام المتبادل القائم بين الملك محمد السادس، وأخيه النقيب إبراهيم تراوري، رئيس بوركينا فاسو، رئيس الدولة.

وقد أتاح هذا اللقاء للجانبين، من جهة، الانخراط في محادثات بشأن مجالات جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين مثل الخدمات الجوية ومجال النقل والبنية التحتية.

ومن جهة أخرى، الشروع في توقيع عدة صكوك قانونية تتعلق، في جملة أمور، بالأمن والتجارة ومجال الشغل والإسكان والنقل والفلاحة والتكوين والشباب.

كما أكد بوريطة وتراوري على الإرادة المشتركة في جعل علاقات الشراكة المغربية – البوركينابية متعددة الأبعاد نموذجا استثنائيا لتعاون فريقي جنوب – جنوب، وعزمهما على تعزيز وتنويع التعاون الثنائي، وخاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.

وكانت شهدت السدود في المغرب تراجعًا ملحوظًا في مستويات مخزونها المائي خلال السنوات الأخيرة، ما أثار قلق السلطات والمزارعين بشأن استدامة الزراعة وتأمين مياه الشرب والأنشطة الصناعية. 

تعتبر السدود العمود الفقري لإدارة المياه في المملكة، حيث تجمع المياه الناتجة عن الأمطار والثلوج والسيول الموسمية لتخزينها وتوزيعها حسب الحاجة، لكن هذه البنية التحتية تواجه تحديات متزايدة نتيجة عدة عوامل طبيعية وبيئية وإدارية.

أول هذه التحديات يتمثل في انخفاض معدلات هطول الأمطار في بعض المناطق، وهو انعكاس مباشر لتغير المناخ الذي أدى إلى تقلبات حادة بين سنوات الأمطار الغزيرة وفترات الجفاف الطويلة. 

هذا التفاوت يجعل من الصعب على السدود الحفاظ على مخزونها المثالي، ويزيد من الضغط على المياه خلال فترات الجفاف الممتدة.

ثانيًا، تواجه السدود إشكالية تراكم الأوحال والطمي في قاعها، نتيجة انجراف التربة من الأراضي الزراعية والمناطق الجبلية المحيطة. 

هذه الرواسب تقلل من القدرة التخزينية الفعلية للسدود وتؤثر على جودة المياه، كما تزيد من تكلفة وعمليات ضخها واستخدامها، إذ تتطلب تنظيفًا وصيانة مستمرة. ويؤكد الخبراء أن ضعف استراتيجيات إدارة وتنظيف هذه الرواسب يؤدي إلى فقدان ملايين الأمتار المكعبة من المياه سنويًا.