القيادة الوسطى الأمريكية تعزز التعاون مع شركاء سوريا لمكافحة داعش
أكد الأدميرال براد كوبر قائد القيادة الوسطى الأمريكية، اليوم الأربعاء، استمرار القوات الأمريكية في العمل بالتنسيق مع التحالف الدولي وشركائها المحليين في سوريا بهدف القضاء على الفلول المتبقية من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).أكد الأدميرال براد كوبر قائد القيادة الوسطى الأمريكية، اليوم الأربعاء، استمرار القوات الأمريكية في العمل بالتنسيق مع التحالف الدولي وشركائها المحليين في سوريا بهدف القضاء على الفلول المتبقية من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأوضح القائد الأمريكي أن الدعم والمشورة التي تقدمها القوات الأمريكية للشركاء السوريين أسهمت بشكل كبير في إضعاف قدرات التنظيم خلال الأشهر الماضية، مشددًا على أن هذه الجهود تعتبر جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن الإقليمي.

وأشار كوبر إلى أن القيادة الوسطى تعمل كذلك على معالجة ملف مخيم الهول شمال شرقي سوريا، من خلال إعادة النازحين والمعتقلين إلى بلدانهم الأصلية، معتبرًا أن هذه الخطوة محورية للحد من خطر عودة التطرف وتحسين الأوضاع الإنسانية داخل المخيم والمناطق المحيطة به. وأضاف أن معالجة هذا الملف تعكس التزام القيادة الأمريكية والدولية بمسؤولياتها الإنسانية والأمنية في المنطقة.
في سياق الاستقرار في الشمال الشرقي لسوريا، أشار الأدميرال إلى أن اندماج قوات سوريا الديمقراطية مع القوات الحكومية السورية قد يساهم في خلق بيئة أمنية أكثر استقرارًا، شريطة أن يتم هذا الاندماج ضمن إطار يحقق المصالح المشتركة ويضمن استمرارية العمليات ضد التنظيمات الإرهابية. كما أكد أن التعاون مع الشركاء السوريين يمثل ضرورة حيوية لنجاح العمليات العسكرية، مع وجود تنسيق محدد أحيانًا مع الحكومة السورية لمواجهة تهديدات مباشرة صادرة عن تنظيم الدولة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سوريا استمرار التوترات على الحدود الجنوبية، حيث أفادت الإخبارية السورية بأن دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال شاب خلال توغل لها في قرية المشيدة بريف القنيطرة، في خطوة تزيد من التعقيدات الأمنية على خطوط التماس جنوب البلاد. ويعكس هذا الحدث استمرار الاحتكاكات بين القوات الإسرائيلية وسوريا رغم الدعوات الدولية للتهدئة والحفاظ على الاستقرار.
ويشير مراقبون إلى أن الجهود الأمريكية لتعزيز التنسيق مع الشركاء السوريين، إلى جانب الضغط الدولي على التنظيمات الإرهابية، تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن في سوريا ومكافحة الإرهاب، إلا أن استمرار التدخلات الإقليمية يفرض تحديات كبيرة أمام تحقيق استقرار طويل الأمد.