مصرف ليبيا المركزي يوضح تفاصيل أذونات شركات الصرافة
أصدر مصرف ليبيا المركزي توضيحاً بشأن الموافقات الأخيرة الخاصة بـ 91 شركة ومكتب صرافة، مؤكداً أنها موافقات نهائية منحت لمن سبق لهم الحصول على موافقات مبدئية من المحافظ بتاريخ 4 أغسطس الماضي.
وأوضح المصرف في بيانه أن هذه الموافقات جاءت بعد استكمال عمليات التفتيش الميداني لمقار الشركات والمكاتب التي تقدمت بمستنداتها للحصول على الإذن النهائي.
أما فيما يتعلق بالموافقات المبدئية، فأشار المركزي إلى أنها لا تزال قيد الدراسة نظراً لكثرة الطلبات المقدمة والتي تجاوزت 2000 طلب، مبيناً أن اللجنة المختصة بدأت بالفعل في عملية الفرز، وسيتم نشر نتائج الموافقات المبدئية في الفترة القريبة المقبلة.
وكان المصرف قد أعلن أمس الثلاثاء أن المحافظ ناجي عيسى منح أذونات مزاولة نهائية جديدة لـ91 شركة ومكتب صرافة، وذلك ضمن خطة المصرف لتفعيل دور شركات ومكاتب الصرافة في دعم النشاط المالي والاقتصادي. وبذلك ارتفع إجمالي الشركات والمكاتب الحاصلة على إذن مزاولة نهائي إلى 278 مكتباً وشركة تغطي مختلف مناطق ليبيا.
وكان أوضح وزير الخارجية بالإنابة في حكومة الوحدة الوطنية بليبيا الطاهر الباعور، أن الحكومة تعمل على إعادة ضبط مسار السياسة الخارجية الليبية وفق رؤية واضحة رسمها رئيس الوزراء، تقوم على حماية السيادة الوطنية وتأمين الحدود وصون المكتسبات.

وأكد الباعور في لقاء مع قناة روسيا اليوم ضمن برنامج News Maker أن الوزارة تعمل على مشروع واسع لإعادة هيكلة البعثات الدبلوماسية الليبية بهدف رفع مستوى السلك الدبلوماسي وتعزيز فعاليته، مشيرًا إلى أن الانقسامات السياسية تركت تأثيرًا مباشرًا على الدور الخارجي لليبيا خلال السنوات الماضية.
وأشار الباعور إلى أن الرؤية الحالية تقوم على توحيد توجهات كل البعثات الدبلوماسية لتخدم المصلحة العليا للدولة بعيدًا عن التجاذبات، موضحًا أن موقع ليبيا الجغرافي يمنحها أهمية استراتيجية باعتبارها بوابة بين ثلاث قارات وجسرًا بين إفريقيا ودول المتوسط وعمقًا للدول العربية.
وقال الباعور إن الحكومة تسعى لاتباع سياسة تقوم على “صفر مشاكل” مع جميع الأطراف، معتبرًا أن ليبيا ليست في وارد الدخول في خلافات مع أي دولة. وأضاف أن العلاقات مع روسيا تسير في مسار جيد، وأن التعاون بين الجانبين يشمل عدة ملفات، خصوصًا في المجالين العسكري والفني، نظرًا لوجود إرث طويل من التعاون المشترك.
وبخصوص عضوية مجموعة بريكس، أوضح الباعور أن الانضمام يتطلب معايير معينة يصعب توفرها حاليًا، رغم اهتمام ليبيا بهذا التكتل.
وفي ما يتعلق بملف الهجرة، شدد الباعور على ضرورة تأمين الحدود الليبية للتعامل مع الضغوط المتصاعدة المرتبطة بالمهاجرين، مؤكدًا أن ليبيا لا تستطيع إدارة هذا الملف بمفردها وتحتاج إلى تنسيق مباشر مع دول المصدر ودول الوجهة. وأضاف أن التوطين يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.