جوتيريش: قلق إزاء الاحتجاز التعسفي لـ59 من موظفي الأمم المتحدة باليمن
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء "الاحتجاز التعسفي" لـ 59 من موظفي الأمم المتحدة من قبل الحوثيين في اليمن.
الاحتجاز التعسفي في اليمن
كما أعرب جوتيريش في بيان، الثلاثاء، عن قلقه أيضا إزاء اعتقال العشرات من موظفي المنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية.
وأشار البيان إلى أن جوتيريش أدان أيضًا إحالة الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة إلى محاكم جزائية، ولفت إلى أن موظفي الأمم المتحدة محتجزون في الحبس الانفرادي دون اتباع أي إجراءات قانونية، الأمر الذي يعد انتهاكًا للقانون الدولي بحسب وصف البيان.
وأشار البيان إلى أن موظفي الأمم المتحدة، بمن فيهم المواطنون اليمنيون، يتمتعون بحصانة من الملاحقة القانونية عن جميع الأفعال التي يقومون بها بصفتهم الرسمية.
ودعا جوتيريش للإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين.
وكان على وقع التوترات المُتصاعدة في «المشهد اليمني»، عاد «المجلس الانتقالي» الجنوبي إلى واجهة الأحداث بتصريحات جديدة تُؤكّد نفوذه المتنامي في محافظات الجنوب، واضعًا مدينة «عدن» في قلب معادلة سياسية وأمنية تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.
وفي التفاصيل، صرّح المسؤول البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، «عمرو البيض»، يوم الإثنين، أن المجلس موجود في جميع محافظات جنوب البلاد، بما في ذلك مدينة «عدن».
جدل حول مغادرة عدن
قال «البيض»، في تصريحات لوكالة «رويترز»، إن «أعضاء الحكومة المعترف بها دوليًا غادروا عدن»، مُشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي «لم يطلب منهم المغادرة».
من جانبه، أفاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، «رشاد العليمي»، بأن «أفعال المجلس الانتقالي الجنوبي في أنحاء جنوب اليمن تُقوّض شرعية الحكومة المعترف بها دوليًا»، مُضيفًا أن «الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس تُمثّل خرقًا للمرحلة الانتقالية وتهديدًا لوحدة القرار الأمني والعسكري».
وكان «العليمي» قد طالب، أمس الأحد، بعودة أي قوات تم استقدامها من خارج المحافظات الشرقية اليمنية إلى ثكناتها، لتمكين السُلطات المحلية من حفظ الأمن والاستقرار.
على وقع تصاعد التوترات وتبدّل موازين السيطرة، شهد «المشهد اليمني» تحركًا لافتًا مع اندفاع تعزيزات جنوبية نحو «وادي حضرموت»، عقب تسلّم حماية منشأة نفطية في محافظة «شبوة».