مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مقتل ضابط بريطاني في أوكرانيا خلال تجربة دفاعية

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن وفاة أحد أفراد القوات المسلحة البريطانية في حادث مأساوي وقع داخل الأراضي الأوكرانية، أثناء متابعته اختبارًا لقدرة دفاعية جديدة تجريه القوات الأوكرانية بعيدًا عن خطوط المواجهة المباشرة.

وقالت الوزارة في بيان رسمي نشرته على موقعها الإلكتروني: "نعلن ببالغ الأسى وفاة أحد أفراد القوات المسلحة البريطانية في أوكرانيا صباح الثلاثاء 9 ديسمبر، نتيجة حادث مأساوي أثناء مراقبة القوات الأوكرانية وهي تختبر قدرة دفاعية جديدة. تم إبلاغ عائلته، ونقدم لهم أعمق مشاعر التعاطف في هذا الوقت الحزين".

وأعرب وزير الدفاع البريطاني جون هيلي عن صدمته العميقة إزاء الحادث، مؤكدًا في منشور عبر منصة X: "أشعر بالحزن الشديد لمقتل أحد أفراد الخدمة البريطانية في أوكرانيا. أقدم خالص التعازي لعائلته وأصدقائه وزملائه في هذا الوقت الأليم. قلوبنا معهم".

ويأتي هذا الحادث في وقت تشارك فيه المملكة المتحدة بوجود محدود من أفراد قواتها المسلحة داخل أوكرانيا، حيث يتركز دورهم على تقديم الدعم للقوات الأوكرانية في مهام محددة، بالإضافة إلى ضمان الأمن للبعثة الدبلوماسية البريطانية في كييف.

وأوضحت المصادر أن الحادث لم ينجم عن نيران معادية، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات الواقعة بدقة، وتقييم الظروف التي أدت إلى وفاة الضابط البريطاني. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الوفاة حدثت أثناء اختبار قدرات دفاعية عسكرية بعيدًا عن مناطق القتال المباشر، ما يعكس طبيعة المخاطر المحتملة حتى في العمليات غير القتالية.

خبراء عسكريون أشاروا إلى أن الحوادث المماثلة تؤكد أهمية تعزيز بروتوكولات السلامة أثناء التجارب العسكرية المشتركة بين القوات الأجنبية والأوكرانية، مشددين على ضرورة الالتزام بأعلى معايير الحماية لضمان سلامة العسكريين المشاركين في هذه العمليات.

كما لفتوا إلى أن المملكة المتحدة، على الرغم من مشاركة قواتها بشكل محدود، تواصل متابعة الأوضاع الأمنية في أوكرانيا عن كثب، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتقليل المخاطر على جنودها، بما في ذلك إجراءات السلامة خلال التدريب والتجارب العسكرية المشتركة مع الجيش الأوكراني.

ويأتي هذا الخبر في وقت يشهد توترًا مستمرًا في أوكرانيا، حيث تحافظ القوات الغربية على وجود محدود لتقديم الدعم العسكري والاستخباراتي للأوكرانيين، وسط دعوات مستمرة لاحتواء النزاع وتحقيق الاستقرار في البلاد.