مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لجنة تحكيم جائزة زايد تزور الجامع الأزهر وتشيد بمسيرته بالتقريب بين الثقافات

نشر
الأمصار

زار وفد لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، صباح اليوم الثلاثاء، الجامع الأزهر الشريف، في إطار برنامج الزيارات المصاحبة لاجتماعات اللجنة المنعقدة بالقاهرة، حيث اطلع الوفد على الدور التاريخي والعلمي للجامع الأزهر، ومكانته كمنارة علمية عالمية أسهمت عبر قرون في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، وتكوين أجيال من العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم.

شملت زيارة الوفد للجامع الأزهر أروقته العريقة وصحنه، وتعرف خلالها أعضاء الوفد على طبيعة الدروس العلمية التي تُعقد يوميا في أروقته، كما التقوا عددا من الدارسين للتعرف على نظام التحصيل العلمي الذي يجمع بين علوم الشرع ومعارف العصر، وما يشهده الجامع من توافد عشرات الآلاف من الطلاب الوافدين سنويا.

واستمع الوفد إلى شرح حول التطور الذي شهده الجامع الأزهر في رسالته العلمية والدعوية، وأشادوا بدوره في تعزيز التعايش وبناء الجسور بين الثقافات والشعوب عبر العصور.

تأتي زيارة الجامع الأزهر بمناسبة وجود اللجنة الدولية المستقلة بالقاهرة واجتماعات تعقدها هذا الأسبوع في القاهرة وروما؛ لمناقشة ملفات الترشيح الواردة من أكثر من 76 دولة حول العالم، والتي تشمل مبادرات في مجالات السلام والتعليم والعمل الإنساني وتعزيز التعايش.

ويضم وفد لجنة التحكيم الذي زار الجامع الأزهر من: القاضي محمد عبدالسلام، الأمين العام للجائزة، وشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق، وموسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السابق ورئيس وزراء تشاد الأسبق، وسعيدة ميرزيوييفا، رئيس الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزبكستان.

وتؤكد زيارة الوفد للجامع الأزهر تقدير الجائزة للدور العالمي الذي يقوم به شيخ الأزهر في دعم مسار الأخوة الإنسانية، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان، ومواجهة خطاب الكراهية، وقيادة مبادرات دولية ترسخ قيم السلام والرحمة والعيش المشترك.

يأتي انعقاد اجتماعات اللجنة هذا العام بين القاهرة وروما تقديرا لمكانة المدينتين في مسار الأخوة الإنسانية، وخصوصا في السنوات الأخيرة؛ إذ كانت القاهرة منطلقا لجهود الأزهر في ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش، فيما تمثل روما أحد أهم مراكز الإرث الإنساني في العالم، قبل أن تُتوج هذه المسيرة بالتوقيع على وثيقة "الأخوة الإنسانية" في أبوظبي عام 2019.

كما تحمل الجائزة اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تكريما لإرثه الإنساني، وتعد منصة عالمية لتكريم الأفراد والجهات التي تسهم في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتضامن بين البشر، وقد كرمت الجائزة منذ تأسيسها عام 2019 ستة عشر شخصية ومنظمة من خمسة عشر بلدا.