رئيس الوزراء العراقي يدعو لإحياء مشروع السياحة العربية المشتركة

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن نجاح القطاع السياحي يعتمد على التنسيق والعمل المشترك بين الدول العربية، داعياً الى إحياء مشروع السياحة العربية المشتركة.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء: إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني حضر حفل افتتاح اجتماعات الدورة الـ28 للمجلس الوزاري العربي للسياحة التي تستضيفها العاصمة بغداد".

وأضاف أن "رئيس الوزراء أكد في كلمة له، بأن استضافة هذه الفعاليات تمثل خطوة متقدمة لتعزيز مكانة العراق في خارطة السياحة العالمية، وإبراز ما يمتلكه من مقومات ثقافية وحضارية ودينية"، معرباً عن "ثقته بأن يخرج الاجتماع بتوصيات مثمرة تسهم في تطوير السياحة العربية وتحقق طموحات شعوبنا وأوطاننا". 

 الجهود والمساهمات في تنظيم هذا اللقاء

وأشار الى أن "رئيس الوزراء ثمن كل الجهود والمساهمات في تنظيم هذا اللقاء، كما ثمن دور مجلس وزراء السياحة العرب، ومنظمة السياحة العربية على اختيار بغداد لتكون عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، خصوصاً أنّه مثل انطلاقة لمشروعات سياحية جديدة تهدف لتطوير البنية التحتية ودعم السياحة المستدامة".
وبين أن "بغداد تفتح أبوابها لأنشطة الأشقاء العرب بما يعزز التنمية، ويرفع قدرات بلداننا ومجتمعاتنا لمواجهة مختلف التحديات"، لافتاً الى أن "الشباب لهم دور واعد في التخطيط والتنفيذ ومواجهة العقبات وسهمهم في قطاع السياحة هو الأعلى لتطويره".
وأكد رئيس الوزراء حسب البيان على "خلق مزيد من فرص العمل ومعالجة الأوضاع الاقتصادية وتنشيط القطاعات الحيوية بين شعوبنا الشقيقة"، موضحاً أن "مشكلة البطالة في سلم أولويات مشاكل مجتمعاتنا وقطاع السياحة من أكثر القطاعات استخداماً للعمالة بشكل مباشر وغير مباشر". 
وذكر أن "الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بالسياحة في ظل توجهها لتنويع مصادر الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة، حيث يمتلك العراق مقومات فريدة ويزخر بالسياحة الدينية والأثرية والتاريخية والبيئية وتعمل على تطوير وتنفيذ استراتيجية السياحة الوطنية".

الخطط لاستثمار البنية التحتية

ولفت الى أن "الحكومة وضعت الخطط لاستثمار البنية التحتية وتوفير الأمن والاستقرار والقيام بحملات التسويق والترويج للوجهات السياحية محلياً ودولياً"، مبيناً أن "الحكومة تدعم تنمية القدرات البشرية وتشجيع الشراكة مع القطاع الخاص والحفاظ على التراث والبيئة وإعادة هيكلة القطاع السياحي".
وتابع أن "السياحة أداة مهمة من أدوات القوة الناعمة، ونجاح السياحة يعتمد على التنسيق المشترك والعمل الجماعي بين الدول العربية"، داعياً الى "إحياء مشروع “السياحة العربية المشتركة” الذي يعكس روح التعاون ويعزز التبادل السياحي بين الدول العربية، وتأكيد أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتوجه نحو السياحة الرقمية والذكية التي تواكب متطلبات العصر".