مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تصاعد العدوان الإسرائيلي ومقتل فلسطينيين في هجمات متفرقة على غزة

نشر
الأمصار

قتل فلسطينيان وأصيب آخرون، مساء اليوم الاثنين، في سلسلة هجمات جديدة نفّذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط استمرار التصعيد العسكري الذي يتواصل منذ الرابع من أكتوبر 2023، وما خلّفه من دمار واسع وموجات نزوح تتفاقم يومًا بعد يوم.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن أحد المواطنين الفلسطينيين استُشهد متأثرًا بجراحه عقب قصف جوي شنّته طائرات الاحتلال على منزل سكني يقع غرب مدينة دير البلح في المنطقة الوسطى من القطاع. 

وأشارت الوكالة إلى أن الاستهداف أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من المنزل وإصابة عدد من سكانه، قبل إعلان استشهاد أحد الجرحى لاحقًا في المستشفى.

وفي حادثة منفصلة، استشهدت امرأة فلسطينية بعدما فتحت مُسيرة إسرائيلية نيرانها تجاه مجموعة من المدنيين في مخيم حلاوة بمنطقة جباليا البلد شمال القطاع، وهو ما أثار موجة غضب واسعة بين الأهالي، خاصة أن المنطقة تضم مئات العائلات النازحة التي تعاني أوضاعًا مأساوية منذ أسابيع بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.

كما أفادت مصادر ميدانية فلسطينية بأن طائرات مُسيرة تابعة لجيش الاحتلال أطلقت قنابل على خيام النازحين في محيط سوق العملة بمدينة غزة، ما تسبب في إصابة عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية. وأكد شهود عيان أن الهجوم أثار حالة من الهلع داخل التجمعات السكنية العشوائية التي أقامتها عائلات نازحة بعد تهجيرها من المناطق الشرقية والشمالية للقطاع.

وفي السياق ذاته، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 70,365 شهيدًا، يشكّل الأطفال والنساء النسبة الأكبر منهم، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023. كما ارتفع عدد الإصابات إلى 171,058 إصابة، بينها آلاف الحالات الخطيرة التي تحتاج إلى رعاية عاجلة غير متوفرة في ظل انهيار المنظومة الصحية بالكامل في القطاع.

وأضافت المصادر أن أعدادًا من الضحايا لا تزال تحت الأنقاض نتيجة القصف المتواصل على المناطق السكنية، في وقت تعجز فيه أطقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إلى العديد من المواقع المستهدفة بسبب الدمار الهائل وانعدام ممرات آمنة، إلى جانب النقص الحاد في الوقود والمعدات.

ويستمر سكان قطاع غزة في مواجهة ظروف إنسانية وُصفت بأنها "الأسوأ منذ عقود"، وسط غياب أفق لوقف شامل لإطلاق النار، رغم الجهود التي تبذلها دول عربية وإقليمية ودولية، من بينها مصر و قطر، للتوصل إلى تهدئة تتيح إدخال مساعدات عاجلة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المدنيين الذين يعيشون تحت القصف والحصار.