مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

انقطاع للتيار الكهربائي عن معظم ولايات السودان

نشر
الأمصار

شهدت عدة ولايات سودانية اليوم انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي نتيجة عطل فني مفاجئ بمحطة سد مروي، ما تسبب في أكبر انقطاع تشهده البلاد خلال الفترة الأخيرة.

وتعرض قطاع الكهرباء في السودان لخسائر كبيرة وأعطال مستمرة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، نتيجة الاستهداف المباشر للمحطات بالطائرات المسيّرة، وسرقة المعدات والآليات والنحاس، إضافة إلى الأضرار الناجمة عن الضربات العشوائية المتبادلة بين طرفي النزاع.

وبحسب بيان مجلس التنسيق الإعلامي لشركة كهرباء السودان اليوم الاثنين، تعمل فرق الصيانة والمهندسون على إصلاح الأعطال وإعادة تشغيل وحدات التوليد تدريجياً، مؤكدة أن العمل يجري على مدار الساعة لعودة الخدمة في أقرب وقت ممكن.

وقدمت الشركة شكرها للمواطنين على تفهّم الظروف، مشيرة إلى أنها ستصدر تحديثات رسمية لاحقاً بشأن تقدم أعمال الصيانة.


يعد سد مروي أحد أهم مشاريع الطاقة الكهرومائية في السودان، ويغذي عدداً كبيراً من الولايات بالكهرباء، ما جعله هدفاً متكرراً لهجمات قوات الدعم السريع خلال الصراع الدائر. وإلى جانب الهجمات، يتعرض السد لأعطال ناتجة عن الأحمال الزائدة أو أعمال الصيانة في محولات الكهرباء بعدة ولايات، مما يؤدي غالباً إلى خروج ولايات مثل نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر عن الخدمة.


وأثار استمرار استهداف المنشآت الحيوية، مثل السدود والمطارات، مخاوف واسعة من اتساع نطاق الضرر على المدنيين، خاصة في المناطق التي لم تكن في قلب المواجهات منذ بداية الحرب، الأمر الذي يعمّق من الأزمة الإنسانية ويزيد الضغط على الخدمات الأساسية في البلاد.

مصر تؤكد موقفها الحازم من تقسيم السودان


أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن موقف بلاده تجاه الأزمة السودانية ثابت وواضح، مشيراً إلى أن مصر لن تقبل بتقسيم السودان تحت أي مبرر، وأن الحفاظ على وحدة أراضيه ومقدرات شعبه يعد أولوية قصوى.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة يوم الأحد، قال عبد العاطي: "بدون المؤسسات الوطنية والقوات المسلحة السودانية، لا وطن في السودان". وأضاف أن ما يحدث من قتل ومذابح بحق المدنيين، لا سيما بعد سقوط مدينة الفاشر في إقليم دارفور، يثير الألم، وأن المتضرر الأول هو المواطن السوداني.

ودعا وزير الخارجية إلى ضرورة العمل على إنشاء ملاذات آمنة في دارفور تحت إشراف جهة محايدة، بعيداً عن سيطرة الميليشيات، لتوفير الحماية للمواطنين بعيداً عن القتل أو الاغتصاب أو الحرق.

كما شدد عبد العاطي على أهمية إتمام وقف إطلاق النار من خلال هدنة إنسانية تتيح فتح الممرات لدخول المساعدات الإنسانية، تليها عملية سياسية شاملة تشمل جميع الأطراف دون إقصاء، مع ضمان أن تكون العملية ذات ملكية سودانية خالصة تتيح للشعب السوداني اختيار حكومته دون تدخلات خارجية.

وأكد الوزير أن موقف مصر حازم في السعي للحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، باعتبارها الضمانة الأساسية لاستقرار ووحدة السودان.