للمرة الأولى.. زيدان مرشح لتدريب ريال مدريد والمنتخب الفرنسي في آن واحد

باتت إدارة ريال مدريد منفتحة على فكرة إعادة زين الدين زيدان لتولي تدريب الفريق مع إمكانية منحه حرية غير مسبوقة تصل إلى الجمع بين منصبه المحتمل بالنادي والإشراف على المنتخب الفرنسي.

وأكد حساب RMadrid act أن هذه الخطوة تأتي في وقت يعيش فيه النادي حالة من القلق بعد الهزيمة الأخيرة أمام سيلتا فيغو 0-2 في الدوري الإسباني، والتي زادت الضغوط على تشابي ألونسو المدير الفني الحالي، الذي يواجه انتقادات متصاعدة منذ أسابيع.

 وسائل الإعلام الإسبانية

ووصفت وسائل الإعلام الإسبانية الخسارة الأخيرة بأنها تأكيد لتراجع المستوى الفني للفريق في الفترة الأخيرة، وسط تساؤلات داخل النادي وخارجه حول قدرة ألونسو على قيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة.

ويعتبر هذا الموقف بمثابة ضغط إضافي على الإدارة لاتخاذ قرار حاسم، خاصة مع ابتعاد الفريق تدريجيا عن صدارة الترتيب، ما جعل خيار التغيير أكثر واقعية من أي وقت مضى.

وتشير المصادر إلى أن الفرنسي زيدان يحظى بعلاقة قوية مع إدارة النادي وجماهيره، ويظل الاسم المفضل داخل أروقة سانتياغو برنابيو، نظرا لخبرته الكبيرة في التعامل مع ضغوط الكرة الإسبانية وقدرته على إعادة بناء هوية الفريق الفنية بسرعة.

وتؤكد التقارير أن ريال مدريد مستعد لفتح الباب أمامه بشروط استثنائية، بما في ذلك منحه حرية الجمع بين تدريب النادي والمنتخب الفرنسي إذا تولى المهمة.

وفي ظل هذه المستجدات، يبدو أن مستقبل تشابي ألونسو معلق بنتائج الفترة المقبلة، إذ يدرك الجميع أن استمرار نزيف النقاط قد يدفع الإدارة إلى اتخاذ قرار سريع بإجراء تغيير جذري قبل الدخول في مرحلة الحسم من الدوري.

زين الدين زيدان يعود للأضواء مرة أخرى بعد 4 سنوات من الاختفاء

وفي وقت سابق، بعد غياب دام أربع سنوات عن الساحة التدريبية، عاد اسم زين الدين زيدان ليشغل العناوين من جديد، بعدما أكدت تقارير إعلامية فرنسية اقترابه من تولي قيادة منتخب فرنسا خلفًا لديدييه ديشامب عقب نهاية مشواره في يورو 2026.

الصحفي "جيلبرت بريسبوا" من شبكة "RMC Sport"، كشف عبر تصريحات لموقع "ديفينسا سنترال" الإسباني أن الاتفاق قد تم بالفعل بين الاتحاد الفرنسي وزيدان، ولم يتبق سوى الإعلان الرسمي، قائلًا: "ديشامب سيرحل في 2026، وزيدان سيكون المدرب المقبل، إنها لحظة سعيدة للغاية".

رحلة زيدان مع التدريب.. من كاستيا إلى قمة أوروبا
منذ انطلاق مسيرته التدريبية عام 2012 مع فرق الناشئين في ريال مدريد، سلك زيدان طريقًا متصاعدًا بثبات، حيث عمل مساعدًا للمدرب كارلو أنشيلوتي في موسم 2013-2014، قبل أن يُمنح قيادة فريق ريال مدريد "كاستيا" في صيف 2014.

وفي لحظة مفصلية بتاريخ النادي الملكي، تولى زيدان المسؤولية الفنية للفريق الأول في يناير 2016، ليبدأ عهدًا استثنائيًا حافلًا بالإنجازات، امتد في ولايتين حتى يونيو 2021.

الولاية الأولى (2016–2018)
خلال هذه الفترة، كتب زيدان اسمه بأحرف من ذهب، بعدما قاد ريال مدريد للفوز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز لم يسبق لأي مدرب تحقيقه في العصر الحديث.

الولاية الثانية (2019–2021)
عاد زيدان مرة أخرى بعد عشرة أشهر من رحيله، ليقود الفريق للفوز بلقب الدوري الإسباني 2019–2020، لكنه غادر مجددًا في صيف 2021 بعد موسم خالٍ من الألقاب.

ومنذ تلك اللحظة، ابتعد "زيزو" عن الأضواء، ولم يتولَّ أي منصب تدريبي، رغم العروض العديدة التي وصلته، مفضّلًا الانتظار للفرصة المناسبة.