مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجامعة العربية: جرائم السودان ترقى لجرائم حرب دولية

نشر
الأمصار

أعربت جامعة الدول العربية عن إدانتها الشديدة لتصاعد أعمال العنف ضد المدنيين في السودان، مؤكدة أن ما تشهده البلاد من "استباحة ممنهجة لدماء الأبرياء" يرقى بوضوح إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وذلك استنادًا إلى أحكام القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وفي بيان عاجل نقلته قناة إكسترا نيوز، شددت الجامعة العربية على أن استمرار التدهور الأمني بشكل خطير، وتحول العنف في السودان إلى ممارسة ممنهجة، يمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة البلاد وسلامتها الإقليمية. وأكدت أن ما يحدث لم يعد مجرد اشتباكات متفرقة، بل نمط منظم يُظهر استهدافًا واضحًا للمدنيين، بما يفرض تحركًا دوليًا عاجلًا لكبح هذا الانزلاق.

وأوضحت الجامعة العربية أن الجرائم المرتكبة  خاصة في ولاية جنوب كردفان  "بشعة وغير إنسانية"، داعية إلى ضرورة فتح تحقيقات مستقلة وشفافة تشرف عليها جهات دولية وإقليمية موثوقة، لضمان عدم إفلات أي طرف من المساءلة والعقاب. 

كما طالبت بضرورة توفير الحماية الفورية للمدنيين، وتعزيز الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة.

ويأتي موقف الجامعة في ظل اتساع رقعة القتال داخل السودان منذ اندلاع الأزمة بين الأطراف المتحاربة، حيث شهدت مناطق عديدة موجات نزوح حادة، وتدهورًا كبيرًا في الوضع الإنساني، بالتوازي مع تقارير دولية تتحدث عن انتهاكات واسعة، تشمل القتل خارج القانون، والعنف العرقي، والتجنيد القسري.

ويرى مراقبون أن بيان الجامعة العربية يعكس تحولًا مهمًا في الخطاب الإقليمي تجاه الأزمة السودانية، بعد أشهر من التصعيد، وفشل المفاوضات في وقف إطلاق النار أو الحد من الانتهاكات. كما يشير إلى توجه عربي متزايد نحو الدفع بمسار المحاسبة الدولية، خصوصًا بعدما أصبحت خطورة الوضع تهدد استقرار المنطقة بأكملها، وتزيد من مخاطر تفكك السودان جغرافيًا وسياسيًا.

وتؤكد الجامعة في ختام بيانها أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية قصوى، داعية جميع الأطراف السودانية إلى الامتثال للقانون الدولي، ووقف العمليات العسكرية فورًا، والانخراط في مسار سياسي شامل يضمن عودة الأمن والاستقرار للدولة السودانية وشعبها.