مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مسلسلات خلدت موسيقى عمار الشريعى فى ذكرى وفاته

نشر
الأمصار

تحل اليوم ذكرى وفاة الموسيقار عمار الشريعي، الذي ترك إرثًا فنيًا مميزًا عبر أعماله التي شكلت جزءًا من الذاكرة الموسيقية للدراما المصرية والعربية. ارتبط اسمه بأهم المطربين الذين أدوا أغانيه وتترات مسلسلاته، التي ما زالت تحظى بمكانة كبيرة في قلوب الجمهور رغم مرور سنوات على صدورها. تميزت أعمال الشريعي بالانسجام بين الألحان العذبة والكلمات المعبرة، ما جعل تتر المسلسلات علامة فارقة في تاريخ الموسيقى التلفزيونية.

من أبرز أعماله

مسلسل "أرابيسك"، حيث نجح التوافق بين ألحان الشريعي وكلمات سيد حجاب وصوت حسن فؤاد في تقديم تتر متكامل ما زال حاضرًا في الأذهان حتى اليوم، بمقدمة حالمة تصف مرور الزمن والمشاعر الإنسانية بلغة موسيقية ساحرة. كذلك مسلسل "أوبرا عايدة"، الذي جمع مرة أخرى بين الشريعي وسيد حجاب، بصوت الفنانة عفاف راضي، ليخرج تترًا يعكس شخصية المسلسل ويبرز المشهد الدرامي للمحامي وعالم الأوبرا بطريقة مبتكرة ومميزة.

مسلسل "زيزينيا" شكل نموذجًا آخر لإبداع الشريعي، حيث تعاون مع أحمد فؤاد نجم ومحمد فؤاد لإنتاج تتر يعبر عن عروس البحر المتوسط مدينة الإسكندرية، وكلمات الأغنية تخلد المشاعر المرتبطة بالمدينة وجمالها الطبيعي والثقافي، لتتجاوز شهرتها حدود المسلسل نفسه. كما قدم تتر مسلسل "أبنائي الأعزاء شكراً" الذي أداه الفنانان عبد المنعم مدبولي وفردوس عبد الحميد، مع ألحان الشريعي وكلمات سيد حجاب، ليصبح جزءًا من التراث الموسيقي للتلفزيون المصري.

من جهة أخرى، أثار تتر مسلسل "رأفت الهجان" جدلًا بسبب تشابه ألحانه مع موسيقى إسرائيلية، ما جعله من أصعب التترات التي قدمها الشريعي، لكنه بقي نموذجًا لقوة تأثيره الموسيقي في الدراما المصرية. وفي مسلسل "أميرة عابدين"، تألق الشريعي مع كلمات سيد حجاب وغناء هشام عباس، حيث شكل التتر مزيجًا موسيقيًا يمزج بين الدراما والكلمة واللحن بطريقة جذابة.

ترك عمار الشريعي بصمة واضحة في الدراما التلفزيونية المصرية والعربية، من خلال أسلوبه المميز في المزج بين الكلمات والألحان، ما جعل أعماله تتجاوز حدود المسلسل لتصبح جزءًا من الثقافة الموسيقية للجمهور. يستمر إرثه الفني في التأثير على الأجيال، ويظل اسمه رمزًا للابتكار والإبداع في الموسيقى التصويرية والتترات التلفزيونية.