وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية مواصلة الجهود الرامية لخفض التصعيد وبناء الثقة
جرى اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس السبت.
ووفق بيان وزارة الخارجية، اليوم الأحد، تناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث ثمن الوزيران وتيرة اللقاءات والاتصالات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة، وأكدا على التطلع لمواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
كما تطرق الوزيران إلى تطورات الملف النووي الإيراني، حيث أكد الوزير عبد العاطي، أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف بما يتيح فرصة حقيقية للحلول الدبلوماسية واستئناف الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وكان أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم السبت، أن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة من الجانب المصري لتسهيل حركة المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد الوزير على أن مصر ترفض أي محاولة لتقسيم القطاع، مشيرًا إلى تصاعد العنف المستمر من قبل المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وما يترتب عليه من تهديد للأمن والاستقرار الإقليمي.
ودعا عبد العاطي إلى الإسراع في نشر قوة استقرار دولية، كما نصت المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، لضمان مراقبة الالتزام بالاتفاق ومنع تجدد التصعيد العسكري، مؤكدًا على الدور الحيوي للمجتمع الدولي في حماية المدنيين والحفاظ على الأمن في غزة.
وفي زقت سابق، شارك د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في جلسة بعنوان "محاسبة غزة: إعادة تقييم المسؤوليات العالمية والمسارات نحو السلام"، ضمن فعاليات منتدى الدوحة.
كما شارك في الجلسة كل من خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا، وإسبن بارث إيده وزير خارجية النرويج، إضافة إلى منال رضوان مستشار وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، في إطار مناقشات موسعة حول الوضع الإنساني والسياسي في قطاع غزة.
تناولت الجلسة مسؤوليات المجتمع الدولي تجاه غزة، وسبل دفع الجهود لتحقيق سلام عادل وشامل. وأكد الوزير المصري في مداخلته أن تثبيت وقف إطلاق النار يمثل أولوية قصوى، باعتباره المدخل الضروري للانتقال المنظم إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي ترامب للسلام. وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ودون عوائق، إلى جانب البدء في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما يخفف من حدة المعاناة ويعيد الأمل لسكان القطاع.