أمريكا.. حادث طعن في شارلوت يُشعل غضب «ترامب» ضد الديمقراطيين
موجة غضب عارمة ضربت «المشهد الأمريكي» عقب حادث طعن جديد في مدينة «شارلوت» بولاية كارولينا الشمالية، حيث صعّد الرئيس، «دونالد ترامب»، من لهجته ضد «الحزب الديمقراطي»، مُحمّلًا إياه مسؤولية ما وصفه بـ«انفجار الجريمة» في المُدن الأمريكية.
وفي التفاصيل، أعرب دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن غضبه من تفشي الجريمة في «شارلوت»، ووجه باللوم مباشرة إلى «الحزب الديمقراطي»، عقب حادث طعن جديد في قطار بالمدينة.
ترامب يُصعّد ضد الخصوم
عبّر «ترامب» عن غضبه على منصته «تروث سوشيال»، حيث كتب: «هجوم آخر بسلاح أبيض من قِبل مهاجر غير شرعي في شارلوت، كارولينا الشمالية. ماذا يحدث في شارلوت؟ الديمقراطيون سيُدمرونها، مثل كل شيء آخر، خطوة بخطوة!».
وكانت قناة «إيه بي سي» قد أعلنت عن هجوم بسلاح أبيض وقع، يوم الجمعة، في قطار خفيف بشارلوت، مما أدى إلى إصابة شخص بجروح خطيرة ونقله إلى المستشفى. وتم اعتقال المُشتبه به ووجّهت إليه عدة تُهم، منها «محاولة القتل».
حادثة سابقة تُعاد للواجهة
في تصريحاته، استذكر «ترامب» حادثة سابقة وقعت في (22 أغسطس)، حيث تُوفيت اللاجئة الأوكرانية «إيرينا زاروتسكايا» (23 عامًا) مُتأثرة بجراحها بعد تعرّضها للطعن في قطار خفيف في «شارلوت». وكان المشتبه به في تلك الحادثة هو الأمريكي من أصل أفريقي «ديكارلوس براون الابن»، الذي لديه سجل جنائي سابق.
وفي وقت سابق، قال دونالد ترامب، إن «دم اللاجئة الأوكرانية على أيدي الديمقراطيين» بسبب السياسات التي يتبعونها، في إشارة إلى انتقاداته المُتكررة لسياسات الهجرة والعدالة الجنائية التي يتبناها خصومه السياسيون.
ترامب يُهدد خصومه: «سأتعامل معكم بطريقة مُقززة»
من ناحية أخرى، في نبرةٍ حادّة لا تُخطئها الأذن، عاد «دونالد ترامب» ليرفع منسوب التصعيد السياسي، مُطلقًا تهديدًا مباشرًا لخصومه قائلاً: «سأتعامل معكم بطريقة مُقززة». كلماتٌ أثارت ضجة واسعة وأشعلت الجدل حول ما يُخبئه الرئيس الأمريكي من خطوات أكثر قسوة خلال المرحلة المُقبلة.
وفي التفاصيل، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في حديث خلال منتدى استثماري أمريكي سعودي، استعداده لاتخاذ إجراءات «صارمة» ضد أعدائه إذا لم يُغيّروا سلوكهم لاحقًا، مُؤكّدًا أن بلاده تفضل التأثير على خصومها دبلوماسيًا بلباقة ورُقي، لكنها مُستعدة لاتخاذ إجراءات «مُقرفة» إذا لزم الأمر.
تصريحات نارية من ترامب
وصرّح ترامب: «نحن نُريد تغيير أعدائنا. أقول هذا بأدب ولباقة، ولكن إن لم يتغيروا، فسنتصرف بشكل مُقزز».
في الوقت نفسه، أعرب الزعيم الأمريكي، عن أمله في ألا تصل الأمور إلى حد اتخاذ تدابير «مُتطرفة»، لكن واشنطن تظلّ مُستعدة لاتخاذها.
وبينما تتصاعد نبرة التهديد في «المشهد الأمريكي»، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يُمهّد «ترامب» لمرحلة سياسية أكثر صدامًا… أم أن تصريحاته مُجرّد إنذار مُبكر لما قد يكون أعنف مما ظهر للعلن؟
ترامب يرد على الانتقادات: «أنا ذكي ولست ديكتاتورًا»
في ظلّ تزايد الانتقادات التي تُلاحق أسلوبه في الحكم، ردّ الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على تلك الاتهامات بشكل مباشر، مُؤكدًا أنه لا يميل إلى «النزعة الديكتاتورية» كما يروّج خصومه، قائلاً: «أنا ذكي ولست ديكتاتورًا، أنا رجل ذو عقل سليم».

