مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حكومة دارفور: كارثة إنسانية تتفاقم في الفاشر وكردفان مع تمدد الدعم السريع

نشر
الأمصار

أكد أحمد شنب، وزير الثقافة والإعلام في حكومة إقليم دارفور، أن الأوضاع الإنسانية في مدينتي الفاشر وكردفان تشهد تدهورًا خطيرًا ومتواصلًا، نتيجة الهجمات المتكررة التي تشنها ميليشيات الدعم السريع على ممتلكات المدنيين ومنازلهم، وما يرافقها من أعمال ترهيب وعنف مفرط.

 

وأشار شنب إلى أن دخول هذه الميليشيات لأي منطقة في السودان يمثل بداية مرحلة أكثر قسوة لسكانها، حيث تنتشر أعمال القتل والسحل والنهب، ما يترك المدنيين في حالة من الرعب الدائم ويقوّض الاستقرار في غرب البلاد بصورة غير مسبوقة.

 

وأضاف الوزير أن الأزمة الإنسانية تتوسع مع تقدم الميليشيات نحو مناطق جديدة، مؤكدًا أن الانتهاكات لم تعد تقتصر على الممتلكات بل امتدت إلى البنية الاجتماعية نفسها؛ إذ يتعرض الأهالي للإهانة والإذلال، في إطار تجريف منهجي للمجتمعات المحلية.

 

الاتحاد الأوروبي يدين هجوم كلوقي في السودان ويعتبره جريمة حرب


أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الذي استهدف مدينة كلوقي في ولاية جنوب كردفان بالسودان، والذي نفذته قوات الدعم السريع، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا، معظمهم من الأطفال، في حادثة وصفها الاتحاد بأنها "جريمة حرب واضحة".

وقالت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، إن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما فيها المدارس والمستشفيات، محظور تماماً وفقاً للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن العنف المفرط ضد السكان يتطلب مساءلة عاجلة. ودعت المفوضة جميع أطراف النزاع في السودان إلى احترام التزاماتها القانونية وحماية المدنيين من أي أذى، مشيرة إلى أن استمرار هذا العنف سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وأشار مدير محلية كلوقي إلى أن حصيلة الضحايا جراء القصف الأخير ارتفعت إلى 80 قتيلاً، بينهم 46 طفلاً، إضافة إلى 38 جريحاً. وأوضح أن الهجوم استهدف روضة أطفال ومستشفى ريفياً في البداية، حيث قتل 8 أشخاص منهم 6 أطفال ومعلمة، قبل أن تتفاقم الأعداد مع استمرار القصف المكثف على المدينة، ما يعكس خطورة الوضع على المدنيين.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية السودانية الهجوم بأنه "مذبحة مكتملة الأركان"، مؤكدة أن قوات الدعم السريع قامت بقصف مباشر على روضة الأطفال باستخدام صواريخ من طائرة مسيرة، وأعادت قصف الموقع أثناء محاولات الأهالي إنقاذ المصابين، قبل أن تلاحق المصابين والمسعفين داخل المستشفى، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير. 

وأكدت الوزارة أن هذه الواقعة لم يعرف لها مثيل سابق على مستوى العالم، وأنها انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية وحقوق الإنسان.

وأثار الهجوم ردود فعل دولية واسعة، حيث طالب خبراء حقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي مستقل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة الجهات المنفذة، وضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع السودانية.