الدفاع المدني العراقي يواصل إزالة الألغام ويدعو المواطنين لتجنب المناطق الملوثة
أكدت مديرية الدفاع المدني استمرار جهودها في رفع الألغام وحماية المدنيين داخل المناطق الملوثة، مشددة على تطوير قدراتها الفنية وفق معايير دولية، وداعية المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات وتجنب دخول المناطق التي تحوي مخلفات حربية أو أجساماً غريبة.
وقال مدير قسم العلاقات والإعلام في المديرية، نؤاس صباح شاكر، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الدفاع المدني يواصل تعزيز إمكاناته في مجال إزالة ومعالجة الألغام والمخلفات الحربية من خلال برامج تدريبية متقدمة وتعاون مع الجهات المختصة؛ بما يعزز سلامة المواطنين في المناطق المتضررة".
وأضاف أن "المديرية تعتمد على معهد الدفاع المدني في الديوانية لتدريب الضباط والمنتسبين على مهام الدفاع المدني، مثل الإنقاذ والإطفاء ومعالجة القنابل غير المنفلقة، إضافة إلى تدريب فرق الاستجابة لحوادث المواد الكيمياوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية".
وأشار إلى أن "المعهد يضم ميادين تدريبية مخصصة لكل اختصاص، ويعتمد مناهج دولية متوافقة مع معايير منظمة الحماية المدنية في جنيف، مما يرفع مستوى كفاءة العاملين في مجال معالجة الألغام".
وأوضح أن "أبرز التحديات التي تواجه فرق إزالة الألغام في المناطق النائية تتمثل في المخلفات الحربية المنتشرة على الحدود الشرقية، خصوصًا في مناطق مرتفعة كـتلال حمرين في محافظتي واسط وميسان، حيث تؤدي السيول إلى نقل هذه المخلفات بين المناطق، ما يستدعي إعادة تطهيرها بشكل متكرر، خاصة في المناطق السياحية ومناطق الرعي".
وأكد شاكر أن "فرق الدفاع المدني مستمرة بوضع علامات تحذيرية في المواقع الملوثة"، داعيًا المواطنين إلى "الالتزام بتلك العلامات وتجنب التعامل مع أي جسم غريب، مع ضرورة رفع مستوى الوعي لدى الأطفال والشباب لتقليل المخاطر".
وتابع موضحًا أن "الدفاع المدني يعمل على إزالة المخلفات الحربية والتساقطات الجوية في المناطق الشرقية والجنوبية والغربية التي شهدت عمليات عسكرية أو تعرضت لتهديدات من تنظيم داعش"، مبينًا أن هذه الجهود تتم بالتنسيق مع وزارة البيئة، ولا سيما دائرة شؤون الألغام، بهدف حماية البيئة وضمان سلامة المواطنين.