ماكرون: الوفاق بين أوروبا وأمريكا ضروري لدعم أوكرانيا
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إن الوفاق بين أوروبا والولايات المتحدة ضروري لدعم أوكرانيا، مضيفا أنه "لا يوجد انعدام للثقة"، نافيا تقرير يفيد بأنه حذر من احتمال خيانة واشنطن لأوكرانيا.
وقال ماكرون، للصحفيين خلال زيارة إلى الصين، إن "الاتحاد بين الأمريكيين والأوروبيين بشأن القضية الأوكرانية أمر ضروري. وأقولها مرارا وتكرارا، علينا العمل معا"، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وتابع: "نرحب بجهود السلام التي تبذلها الولايات المتحدة وندعمها. الولايات المتحدة بحاجة إلى الأوروبيين لقيادة هذه الجهود الرامية للسلام".
وأمس الخميس، نقلت مجلة "دير شبيجل" الألمانية عن نص مكالمة سرية أن ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس عبرا عن تشككهما الشديد في الجهود التي تبذلها واشنطن ومبعوثيها للتفاوض من أجل السلام بين كييف وموسكو.
وعندما سُئل عن تقرير المجلة، قال ماكرون "أنفي كل شيء".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة من أجل السلام. والولايات المتحدة بحاجة إلينا حتى يكون هذا السلام دائما وقويا".
وتابع: "لذلك لا يوجد سيناريو يتحقق فيه سلام دائم في أوكرانيا دون بذل جهود مشتركة بين الأوروبيين والأمريكيين والكنديين والأستراليين واليابانيين".
وفي لحظة دولية تتقاطع فيها المصالح وتتصاعد فيها التحديات، يشقّ الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، طريقه إلى بكين، حيث ينتظره الرئيس الصيني، «شي جين بينغ»، لقمة تحمل بين طياتها أكثر من مُجرّد زيارة بروتوكولية، بل بحثًا عميقًا في مستقبل العلاقات الصينية الفرنسية.
وفي التفاصيل، وصل إيمانويل ماكرون، إلى بكين يوم الأربعاء في زيارة دولة إلى الصين تستمر حتى يوم الجمعة، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
تعد هذه زيارة الدولة الرابعة التي يقوم بها ماكرون إلى الصين، وردا لزيارة الدولة التاريخية التي قام بها شي إلى فرنسا العام الماضي، والتي وافقت الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا.

وخلال الزيارة، سيجري شي محادثات مع ماكرون لتوجيه تنمية العلاقات الصينية الفرنسية في ظل الظروف الجديدة.
وسيتبادل الرئيسان وجهات النظر بشكل معمق بشأن القضايا الدولية والإقليمية الساخنة الرئيسية.
بكين تتمسك بروح التعاون
أعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن استعداد الصين للعمل مع فرنسا لاغتنام هذه الزيارة كفرصة لدعم الروح التي وجّهت إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتعزيز التواصل الاستراتيجي، وتعميق التعاون البراغماتي، والعمل على تنسيق أوثق في الشؤون متعددة المجالات.
وأضاف المتحدث أنه يمكن للجانبين معا إحراز تقدم جديد في شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، وتعزيز التنمية السليمة والمطردة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، والإسهام بشكل أكبر في التعددية وفي بناء عالم ينعم بالسلام والاستقرار والازدهار.