بوتين: «دولة فلسطينية مستقلة مفتاح تسوية غزة.. وروسيا مُستمرة في المشاركة الأُممية»
وسط أجواء دبلوماسية مشحونة، خرج الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، ليُؤكّد أن الطريق إلى حل أزمة غزة يمر عبر «دولة فلسطينية مستقلة»، مُعلنًا استمرار موسكو في المشاركة ضمن جهود «الأمم المتحدة» لإنهاء مأساة القطاع.
بوتين يُؤكّد دعم فلسطين
وفي التفاصيل، أكّد الرئيس بوتين، أن روسيا ستُواصل المشاركة في جهود حل «القضية الفلسطينية» في إطار الأمم المتحدة، مُشددًا على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يعد «مفتاحًا لحل مشكلة قطاع غزة».
وقال بوتين في مقابلة مع قناة «إنديا توداي» الهندية: «أعتقد أنه من الصواب التفكير في سُبل تنظيم إدارة قطاع غزة بما يُتيح نقل كامل الصلاحيات إلى الفلسطينيين»، مُوضحًا أن مثل هذه الخيارات «مطروحة للنقاش بين الدول العربية ودول الجوار وحتى خارج المنطقة، بما في ذلك في الولايات المتحدة»، وأضاف: «أعلم أن هذا جزء من منظومة عمل الأمم المتحدة. لطالما شاركنا في هذه العملية، وسنُواصل القيام بذلك مع أصدقائنا».
وشدد الرئيس الروسي على أن «إنشاء دولة فلسطينية مستقلة هو المفتاح لحل مشكلة قطاع غزة»، مُعتبرًا أن أي تسوية مُستدامة في القطاع تمر عبر هذا المسار السياسي.
بوتين يُشيد بجهود ترامب
كما أشار بوتين إلى أن «إطلاق سراح الأسرى كان خطوة أساسية تم اتخاذها في إطار جهود حل الصراع الفلسطيني»، قائلا: «ما تم إنجازه حتى الآن تحقق بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي المقام الأول إعادة الأسرى الإسرائيليين. وأرى، بصراحة، أن هذه كانت أهم خطوة أُقدِم عليها في مسار حل الصراع الفلسطيني».
وفي أكتوبر الماضي، أكّد الرئيس «بوتين» خلال منتدى «فالداي» الدولي، أن روسيا مُستعدة بشكل عام لدعم اقتراح الرئيس «ترامب» بشأن قطاع غزة، مُشددًا على أن نقل الإدارة يجب أن يكون إلى «السُلطة الفلسطينية».
بوتين: «أوكرانيا وضعت نفسها في مأزق باختيارها الحرب»
من ناحية أخرى، في تصريح حمل نبرة حاسمة وأعاد إشعال الجدل حول جذور الصراع، خرج الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، ليُؤكّد أن «أوكرانيا» لم تُدفع إلى الحرب دفعًا، بل اختارت طريقها بيدها، لافتًا إلى أن كييف «وضعت نفسها في مأزق» بعد أن قررت خوض المواجهة.
وفي التفاصيل، أفاد فلاديمير بوتين، بأن السلطات الأوكرانية، باتخاذها قرار استمرار النزاع، دفعت نفسها عمليًا إلى مأزق.
بوتين يُوضح مأزق أوكرانيا
أوضح بوتين في مقابلة مع قناة «إنديا توداي» الهندية، أن «أوكرانيا اتخذت قرار الحرب... الآن عملياتها العسكرية دفعتهم عمليًا إلى مأزق».
وحول طبيعة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي أنها ليست بداية حرب، بل «محاولة لإنهائها».
بوتين يتهم الغرب بالتصعيد
كما حمّل الرئيس الروسي الدول الغربية مسؤولية إشعال النزاع، قائلًا: «(العملية العسكرية الخاصة) هي محاولة لإنهاء الحرب التي أشعلها الغرب باستخدام القوميين الأوكرانيين».
وبشأن أهداف روسيا، أكّد بوتين أن القضية «لا تتعلق بالانتصار، بل بحماية مصالحنا وحماية الناس». وأضاف: «الأمر هو أن روسيا تنوي حماية مصالحها، وحماية شعبها الذي يعيش هناك، وقيمها التقليدية، واللغة الروسية، وما إلى ذلك»، مُشددًا على أن «روسيا دائمًا تحمي مصالحها وشعبها».
صحيفة بريطانية: «روسيا انتصرت في الحرب وبوتين سيُحدد شروط السلام بأوكرانيا»
من جهة أخرى، بين دمار المُدن وميدان المعارك، رصدت صحيفة بريطانية، أن «روسيا» خرجت مُنتصرة من الحرب، فيما سيضع «بوتين» شروط السلام، في خطوة قد تُعيد رسم الخريطة السياسية لأوكرانيا.
