مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تفاصيل جديدة من «أبو شباب» حول حادثة مقتل قائدها

نشر
ياسر أبو شباب
ياسر أبو شباب

بين الشكوك المُتداولة والأسئلة المُعلّقة، أقدمت مجموعة «أبو شباب» المسلحة على كشف ما قالت إنها تفاصيل واقعية عن حادثة مقتل قائدها «ياسر أبو شباب»، محاولةً إحكام السيطرة على سردية تنتشر بوتيرة مُتسارعة.

رصد ملابسات مقتل القائد

وفي التفاصيل، أعلنت المجموعة المسلحة التي كان يقودها ياسر أبو شباب تحت اسم «القوات الشعبية»، مقتل زعيمها، إثر «محاولته فض نزاع عائلي».

وقالت في بيان: «تنعي القوات الشعبية شهيدها ياسر أبو شباب مؤسس القوات الشعبية في قطاع غزة، الذي قُتل إثر إصابة بعيار ناري أثناء تواجده كعادته في الميدان في محاولة لفض النزاع بين أبناء عائلة أبو سنيمة ولا صحة لأي من الأنباء المُضللة التي تدعي بأنه قُتل على يد فلول عصابة حماس الإرهابية حيث أنها أضعف من أن تنال من القائد العام».

مَن هو ياسر أبو شباب ؟

يُشار إلى أن «ياسر أبو شباب» فلسطيني ولد عام 1990 في رفح جنوب قطاع غزة، ينتمي إلى قبيلة الترابين، كان مُعتقلًا قبل السابع من أكتوبر 2023 بتُهم جنائية من بينها الاتجار بالمخدرات والسرقة، وأطلق سراحه عقب قصف إسرائيل مقرات الأجهزة الأمنية.

وبرز اسمه بعد استهداف كتائب عز الدين القسام قوة من «المستعربين» شرق رفح، تبين أن معها مجموعة من العملاء المجندين لصالح إسرائيل ويتبعون مباشرة لما وصفته المقاومة بـ«عصابة ياسر أبو شباب».

وشكّل «ياسر أبو شباب» قوة خاصة في مدينة رفح، الواقعة تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية، بزعم تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى بعض مناطق قطاع غزة، وذلك قبل أن تُغلق إسرائيل المعابر بشكل كامل وتمنع تدفّق المساعدات إلى القطاع.

بيان «حماس» حول مقتل ياسر أبو شباب

في غضون ذلك، أصدرت حركة «حماس» بيانًا، علّقت فيه على مقتل ياسر أبو شباب، واصفة إياه بـ «العميل الهالك المتعاون مع الاحتلال».

وجاء البيان ردًا على الحادثة التي شغلت الرأي العام، حيث أعلنت حماس أن ما حدث يُمثّل «المصير الحتمي لكل من خان شعبه ووطنه، ورضي أن يكون أداة في يد الاحتلال».

إدانة صريحة لسلوكه

أكّد البيان أن «الأفعال الإجرامية التي قام بها أبو شباب وعصابته مثلت خروجًا فاضحًا عن الصف الوطني والاجتماعي»، مُعربًا عن تقدير الحركة لموقف العائلات والقبائل والعشائر التي «تبرأت منه ورفعت الغطاء العشائري والاجتماعي عن هذه الفئة المعزولة التي لا تمثل إلا نفسها».

ولفت البيان إلى ما وصفه بـ «عجز الاحتلال»، قائلاً: «توظيف الاحتلال لعصابات ساقطة اجتماعيًا وأخلاقيًا وخارجة عن القانون، وجعلها أداة لتنفيذ مشاريع موهومة في قطاع غزة يُعبّر عن حالة العجز التي وصلها أمام الصمود الأسطوري لشعبنا البطل ومقاومته الباسلة».

واختتمت حماس بيانها بتأكيد أن «الاحتلال الذي عجز عن حماية عملائه لن يستطيع حماية أي من أذنابه»، مُشددةً على أن «وحدة شعبنا، بعائلاته وقبائله وعشائره ومؤسساته الوطنية، ستظل صمام الأمان في وجه كل محاولات تخريب نسيجه الداخلي، ولن تكون حاضنةً لعصابات الإجرام أو المشاريع المشبوهة، أيًا كان من يقف وراءها».

تطورات مُرجّحة مستقبلًا

وهكذا تبقى الرواية مفتوحة على احتمالات عديدة، في انتظار ما إذا كانت الأيام المُقبلة ستكشف مزيدًا من التفاصيل، أم أن ما أعلنته المجموعة سيبقى الرواية الوحيدة المتاحة حتى الآن.