السوداني: ميناء الفاو وطريق التنمية هو مشروع "الحلم" للتحول الى اقتصاد حقيقي
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن ميناء الفاو وطريق التنمية هو مشروع "الحلم" للتحول الى اقتصاد حقيقي.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر مؤتمر مجلس الاعمال العراقي البريطاني (IBBC) الذي عقد في محافظة البصرة تحت شعار (بوابة العراق)".
شعار (بوابة العراق)
وأوضح المكتب أن "المؤتمر يتضمن جلسات وحلقات نقاشية بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من العراق والمملكة المتحدة وشركات رائدة، ويهدف الى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وتسهيل التواصل بين الشركات والجهات الفاعلة، فضلاً عن استكشاف فرص التعاون والاستثمار في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطاقة والتمويل والمناخ والتعليم".
وأكد السوداني، أن "(بوابة العراق) ليست شعارا لمؤتمر، وإنما عنوان لمرحلة نطمح أن تكون فيها البصرة وبقية المحافظات بوابات فعلية للاستثمار والتجارة والفرص المتبادلة"، مشيرا الى أن "نجاح هذه الرؤية يعتمد على قدرة الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين على تحويل الحوار إلى برامج، ومن ثم الى مشروعات تعمل على تحسين حياة المواطنين".
وأضاف أن "شعار المؤتمر (بوابة العراق) يعبر عن رؤية الحكومة بدور البصرة، بوصفها منفذا اقتصاديا أساسيا ومركزا للخدمات والطاقة واللوجستيات، حيث عملنا بمسارات متوازية لتحسين بيئة الأعمال، وتحديث البنية التحتية وإصلاح قطاع الطاقة وتمكين القطاع الخاص ليكون شريكا أساسيا في التنمية"، لافتا إلى أن "حكومتنا اعتمدت سياسة متوازنة، واستثمرت موقع العراق ليكون جسرا بين الشرق والغرب، وجزءا من رؤية أوسع للاستقرار والتنمية بالمنطقة".
وبين السوداني أن "قوة العراق بما يمتلكه من موارد نفطية وغازية، فضلا عن ميناء الفاو وطريق التنمية وموقعه كممر رابط بين الخليج وآسيا وأوروبا"، مؤكدا على "تطوير ممارسة الأعمال والتمويل، وحكومتنا بسطت المسارات الإدارية والانتقال إلى الرقمنة وتقليل التعقيدات".
وتابع: ان "العمل يجري مع المصارف العراقية والشركاء الدوليين لتطوير أدوات تمويل تخدم المشاريع الإنتاجية الاستراتيجية منها، والمتوسطة والصغيرة"، مرحبا "بالتعاون التقني والاستثماري مع الشركات ذات الخبرة، بضمنها الشركات البريطانية والشركات الأعضاء في مجلس الأعمال العراقي البريطاني، ونؤكد على ضرورة تطوير قطاع الخدمات اللوجستية والموانئ والارصفة والنقل البحري كونها تمثل رافداً اقتصادياً مهماً".
وأشار رئيس الوزراء الى أنه "حققنا الاستخدام الامثل لموارد النفط والغاز، والعراق كان يخسر من (8-9) مليار دور سنويا بسبب استيراد المشتقات النفطية وحرق الغاز، فخلال 3 سنوات من عمر الحكومة وضعنا رؤية واضحة لحل الإشكالات المتعلقة باستثمار النفط والغاز"، مبينا أن "ميناء الفاو وطريق التنمية هو مشروع (الحلم) للتحول الى اقتصاد حقيقي وخلق عراق جديد".
ولفت إلى انه "لأول مرة منذ تأسيس الدولة العراقية تكون لنا اطلالة بحرية امام الخليج عبر القناة الملاحية التي يصل عمقها لـ20 م وبطول 23 كلم، ونتطلع إلى مبادرات شراكة وتدريب وتمويل، تربط رائدات الأعمال في العراق بنظيراتهن في المملكة المتحدة"، موضحاً أن "المنصات التي يوفرها مجلس الأعمال العراقي البريطاني تساعد في تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية والخدمات والتعليم والتدريب".