مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قضية صحفي فرنسي بالجزائر.. النيابة تلتمس عقوبة 10 سنوات في الاستئناف (صورة)

نشر
الجزائر و فرنسا
الجزائر و فرنسا

على مسرح قضائي مشحون بالتوتر، تتقدّم النيابة في «الجزائر» بطلبٍ جديد يقضي بتشديد العقوبة على الصحفي الفرنسي «كريستوف غليز»، إلى عشر سنوات في الاستئناف، في خُطوة تفتح الباب أمام مرحلة أكثر حساسية في مسار القضية.

حبس غليز بتهمة الإرهاب

وفي التفاصيل، يقبع الصحفي الفرنسي كريستوف غليز منذ أواخر يونيو 2025 في السجن بالجزائر بعد صدور حكم بحبسه 7 سنوات بتهمة «الترويج للإرهاب».

وسيحاكم الصحفي الفرنسي أمام الاستئناف في تيزي وزو يوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025.

وطلب ممثل النيابة في محكمة الاستئناف في تيزي وزو شرق الجزائر، الأربعاء، بفرض عقوبة بالسجن 10 سنوات على الصحافي الفرنسي كريستوف غليز

وقال ممثل النيابة العامة إن «المتهم لم يأت إلى الجزائر لممارسة عمله كصحفي بل لارتكاب فعل عدائي».

كما طالب بفرض غرامة قدرها 500 ألف دينار (حوالي 3300 يورو) عليه.

وأفاد خلال جلسة قضائية كان من المفروض أن يطلب  تأشيرة مراسل صحفي وليس تأشيرة سياحية للقدوم في مهمة عمل.

اعترافات تُعقّد موقفه

اعترف الصحفي الرياضي بشكل خاص، أنه كان يجدر به التقدم بطلب للحصول على تأشيرة صحافية قبل القدوم إلى الجزائر لإجراء ريبورتاج، وأن يكون على علم بأن بعض الجهات التي يتصل بها مرتبطة بمنظمة مصنفة إرهابية في الجزائر.

الصحفي الفرنسي كريستوف غليز

ويعمل كريستوف غليز لصالح مجلتي «سو فوت» و«سوسايتي» الفرنسيتين وقد وصل الجزائر لإعداد مقال عن أحد أكبر أندية كرة القدم، شبيبة القبائل بمدينة تيزي وزو، على بعد 100 كم شرق الجزائر العاصمة.

اتهامات مُتعددة تطال غليز

أوقف غليز في 28 مايو 2024 في تيزي وزو ووضع تحت الرقابة القضائية، بتهمة «دخول البلاد بتأشيرة سياحية، لا تأشيرة عمل» و«الإشادة بالإرهاب» و«حيازة منشورات بهدف الدعاية التي تضر بالمصلحة الوطنية».

ويتهمه القضاء بأنه كان على اتصال مع أحد القيمين على نادي شبيبة القبائل الذي يعتبر أيضا أحد المسؤولين في الحركة التي صنفتها السلطات الجزائرية كمنظمة إرهابية في عام 2021.

دفاع حقوقي عن غليز

قالت «مراسلون بلا حدود» إن الاتصالات الأولى بين الرجلين حدثت قبل هذا التصنيف من جانب السلطات الجزائرية وأن الاتصال الوحيد الذي حدث في عام 2024 كان يهدف إلى إعداد تقريره عن نادي شبيبة القبائل، موضحا أن غليز «لم ينف ذلك أبدا».

وعند سؤاله اليوم لمعرفة إن كان على علم بوضع حركة استقلال منطقة القبائل، قال «لم أكن على علم، وأشعر بالخجل لقول ذلك.. هذا يمس كفاءتي. لقد فاتتني تماما هذه المعلومة».

فرنسا تُعبّر عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الجزائر

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، عبّر وزير الخارجية الفرنسي، «جان نويل بارو»، عن أمل باريس في إقامة «علاقات جيدة» مع الجزائر، عقب التوتر الذي وقع مُؤخرًا بين البلدين نتيجة لقضية «الهجرة»، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء.