السودان.. الدعم السريع تقتل 4 مدنيين بينهم طفل بالفاشر
قالت شبكة أطباء السودان، اليوم الثلاثاء، إن قوات تابعة لمليشيا الدعم السريع قتلت أربعة أشخاص، بينهم طفل، في حي الدرجة بمدينة الفاشر شمال السودان، في ظل تردي الأوضاع الإنسانية بشكل كبير منذ أكتوبر الماضي.
وأكدت الشبكة أن المدينة تشهد منعًا مستمرًا لدخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب حالات احتجاز قسري للنساء والأطفال، مما يزيد من حجم الأزمة الإنسانية ويشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين.
وأوضحت الشبكة، في بيانها، أن استمرار مثل هذه الانتهاكات يشكل خرقًا صارخًا لكافة القوانين الدولية التي تضمن حماية المدنيين، مؤكدة أن المدنيين المحتجزين يفتقرون إلى الخدمات الأساسية وسط انقطاع وسائل التواصل وانعدام الخدمات الصحية والغذائية الأساسية.
وأضاف البيان: "هذه الانتهاكات لا تمثل فقط تهديدًا لحياة المدنيين، بل تهدد الاستقرار الاجتماعي وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة".
وشددت شبكة أطباء السودان على الحاجة الماسة لفتح مسارات آمنة لإخراج الآلاف من المدنيين المحتجزين قسريًا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم، بما في ذلك الغذاء والأدوية والمياه الصالحة للشرب.
كما نبهت الشبكة إلى حالات الفصل بين الأسر واحتجاز المدنيين مقابل دفع فديات للخروج من المدينة، وهو ما اعتبرته انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويستدعي تدخلًا عاجلًا.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، إلى التحرك الفوري للضغط على قيادات الدعم السريع لوقف الانتهاكات، وتوفير حماية آمنة للمدنيين، وضمان الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
كما طالبت الشبكة بفتح تحقيقات مستقلة في الحوادث الأخيرة لتقديم المسؤولين عن القتل والاحتجاز القسري إلى العدالة، ووقف الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين في ولاية شمال دارفور.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تواجه فيه الفاشر أزمة إنسانية حادة، مع استمرار الحرب والنزاعات المسلحة في مناطق متفرقة من السودان، مما يعقد جهود المنظمات الإنسانية ويزيد من معاناة السكان المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء الذين يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية والخدمات الصحية.
وأكدت الشبكة أن استمرار العنف ضد المدنيين دون محاسبة أو مراقبة يزيد من خطورة الوضع الإنساني، داعية المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المسؤولة وفتح ممرات آمنة للسكان، مع توفير حماية قانونية وإنسانية عاجلة، لتخفيف معاناة المدنيين في الفاشر وضمان احترام حقوقهم الأساسية.
هذه الأحداث تأتي في ظل تحذيرات متكررة من المنظمات الإنسانية حول تصاعد الانتهاكات في مناطق النزاع السودانية، ما يجعل التدخل الدولي ضرورة عاجلة لإنقاذ المدنيين وضمان حقهم في الحياة والخدمات الأساسية.