مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أول تعليق أمريكي على مشروع القاعدة الروسية في السودان

نشر
الأمصار

واشنطن تحذر من اتفاق قاعدة بحرية روسية في السودان وتصفه بمصدر عزلة جديدة
في تعليق يعكس القلق الأميركي من التحركات الروسية في إفريقيا، أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى يوم الاثنين أن الاتفاق الذي عرضته حكومة بورتسودان التابعة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان لإنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان سيؤدي إلى مزيد من عزلة البلاد، مشيراً إلى أن واشنطن تتابع عن كثب هذه التطورات.

قال المسؤول في تصريح خاص لشبكة سكاي نيوز عربية إن الولايات المتحدة على علم بمشروع القاعدة العسكرية الروسية في السودان، في إشارة إلى التحقيق الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

 

التقارير المتعلقة بالاتفاق بين روسيا والجيش السوداني لإنشاء قاعدة بحرية على الساحل السوداني

 

 وأوضح أن واشنطن تراقب التقارير المتعلقة بالاتفاق بين روسيا والجيش السوداني لإنشاء قاعدة بحرية على الساحل السوداني، مؤكداً أن هذه الخطوة تحمل تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.كانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت في وقت سابق أن الحكومة السودانية في بورتسودان عرضت على روسيا اتفاقاً يمتد لمدة خمسة وعشرين عاماً لإنشاء قاعدة بحرية، وهو ما يمثل مكسباً استراتيجياً لموسكو إذا تم تنفيذه. وبحسب الصحيفة، فإن هذه القاعدة ستكون الأولى لروسيا في إفريقيا، وتشكل نقطة ارتكاز غير مسبوقة للإشراف على طرق التجارة الحيوية في البحر الأحمر.

المسؤول الأميركي شدد على أن الولايات المتحدة تشجع جميع الدول، بما في ذلك السودان، على تجنب أي معاملات مع قطاع الدفاع الروسي، محذراً من أن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى فرض عقوبات على الكيانات أو الأفراد المرتبطين بها. وأضاف أن المضي في إنشاء القاعدة أو أي شكل آخر من التعاون الأمني مع روسيا سيؤدي إلى مزيد من عزلة السودان، وتعميق الصراع القائم، وزيادة مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي.اعتبر المسؤول أن المسؤولية تقع على عاتق قوات الدعم السريع والجيش السوداني للتوصل إلى هدنة إنسانية والالتزام بها، بهدف وقف الفظائع وتخفيف المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب السوداني. وأكد أن أي تعاون عسكري مع روسيا في هذه المرحلة سيعقد المشهد الداخلي ويزيد من الضغوط الدولية على السودان.

أوضح مسؤولون سودانيون للصحيفة أن الحكومة قدمت لروسيا عرضاً لإنشاء القاعدة البحرية كخطوة استراتيجية، فيما أشارت وول ستريت جورنال إلى أن الاتفاقية ستمنح موسكو ميزة كبيرة، لكنها في الوقت ذاته تمثل تطوراً مقلقاً للولايات المتحدة التي تسعى منذ سنوات إلى منع روسيا والصين من السيطرة على الموانئ الإفريقية التي يمكن أن تستخدم لإعادة تسليح السفن وإجراء الإصلاحات، وربما تهدد الممرات البحرية الحيوية في المنطقة.