انقطاع كهرباء شامل يربك لبنان خلال زيارة تاريخية لبابا الفاتيكان
شهد لبنان انقطاعاً عاماً ومفاجئاً للتيار الكهربائي، ما تسبب بحالة ارتباك واسعة في مختلف المناطق، تزامناً مع الفعاليات الدينية والشعبية الحاشدة المرافقة لزيارة البابا لاون 14 إلى البلاد وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
كيف تعاملت مؤسسة كهرباء لبنان مع الانقطاع؟
وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أن الشبكة الكهربائية خرجت بالكامل عن الخدمة خلال ساعات العصر، إثر انخفاض حاد ومفاجئ في التردد، قبل أن تتمكن الفرق الفنية من إعادة ربط مجموعات الإنتاج تدريجياً.
وعقب ساعات من إعلان حل المشكلة غير أن المعمل انفصل مجدداً عند الغروب بسبب ارتفاع مفاجئ في التردد خلال محاولة إعادة ربط باقي مجموعات الإنتاج، ما فاقم الأزمة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أشارت المؤسسة إلى أنّ إدارة الشبكة وتشغيلها باتت عملية شديدة التعقيد بعد فقدان مركز التحكم الوطني الذي دُمّر بالكامل في انفجار مرفأ بيروت عام 2020، مؤكدة أنها تعمل على إعادة التغذية تدريجياً في مختلف المناطق.
وأضافت أنّه بالتزامن مع زيارة البابا، ستضع معظم مجموعات الإنتاج المتاحة على الشبكة لرفع القدرة الإنتاجية إلى نحو 900 ميجاواط، بهدف تعزيز استقرار التغذية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، مع اتخاذ إجراءات استثنائية سيتم إعلام المواطنين بها عند الحاجة.
وتتزامن أزمة الكهرباء مع أجواء احتفالية يشهدها لبنان منذ وصول البابا لاون 14 قبل يومين حيث خرج عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف الطوائف لاستقباله على الطرقات.
أزمة الكهرباء في لبنان
أزمة الكهرباء في لبنان هي مشكلة مزمنة تفاقمت بسبب انهيار اقتصادي حاد و نقص الوقود، مما يؤدي إلى انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي. تعتمد البلاد بشكل كبير على المولدات الخاصة والطاقة الشمسية كحل بديل بسبب فشل قطاع الكهرباء العام في تلبية الطلب. وتشمل الأسباب الرئيسية عدم كفاية الوقود، والاعتماد على المولدات الخاصة، وارتفاع تكاليف إنتاج الكهرباء، وضعف البنية التحتية، ونقص التمويل.
نقص الوقود: تعتمد المحطات الحكومية بشكل كبير على الوقود الذي تفتقر إليه مؤسسة كهرباء لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية وعدم قدرة الحكومة على تحمل تكاليفه.
البنية التحتية الضعيفة: تدهورت شبكة الكهرباء وتضررت بسبب الأضرار المادية والحروب، مما أدى إلى تراجع قدرتها على توليد وتوزيع الكهرباء.
