ترامب يشيد بجهود الشرع لتعزيز علاقات سوريا وإسرائيل
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بالجهود التي يبذلها الرئيس السوري أحمد الشرع لضمان استمرار تطور سوريا نحو دولة مزدهرة، مؤكداً أن النتائج المحققة حتى الآن تعكس العمل الجاد والعزيمة في إدارة الشؤون الوطنية والإقليمية.
وأوضح ترامب في تصريحاته على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أن الولايات المتحدة راضية عن الإنجازات التي تحققت بفضل التعاون الوثيق بين الحكومة السورية والجهات الدولية، مشدداً على أهمية الحفاظ على حوار قوي وصادق بين سوريا وإسرائيل. وأضاف أن أي تصرفات قد تعيق تطور سوريا إلى دولة مستقرة ومزدهرة يجب تجنبها، مؤكداً أن الهدف هو تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع يعمل بشكل متواصل لضمان حدوث "أمور إيجابية"، وإقامة علاقات طويلة ومستدامة بين سوريا وإسرائيل، معتبراً هذه الجهود "فرصة تاريخية" لإضافة نجاحات ملموسة لمسار السلام في المنطقة. وأضاف ترامب أن هذه المبادرات تعكس الرغبة المشتركة في بناء دولة سورية مزدهرة قادرة على تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى حياة المواطنين.
بدوره، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى تحرير مدينة حلب، أن هذه اللحظة تمثل "ولادة جديدة لسوريا وحلب"، مشيراً إلى تضحيات الشعب السوري الكبيرة وسيلان الدماء على أسوار المدينة حتى تحقق التحرير. وشدد الشرع على أن إعادة البناء والتنمية في سوريا ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق رفاهية المواطنين.
وتأتي تصريحات ترامب بعد سلسلة خطوات دبلوماسية تهدف إلى تحسين العلاقات بين سوريا والدول المجاورة، بما في ذلك إسرائيل، مع التركيز على الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي. كما أكد أن دعم المجتمع الدولي لجهود إعادة الإعمار وتحقيق السلام يعتبر عاملاً أساسياً لضمان مستقبل مستقر لسوريا والمنطقة.
وفي هذا الإطار، يمثل الحوار السوري الإسرائيلي مرحلة حساسة تتطلب الالتزام بالشفافية والتفاهم المشترك، لتجنب أي توترات قد تعرقل جهود التنمية والإعمار، وتحقيق مصالح الشعبين في المنطقة.