مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. رفع حالة الطوارئ بمطار بورتسودان لمواجهة «ماربورغ»

نشر
الأمصار

اجتماع مطار بورتسودان ركز على ضرورة تقوية التنسيق المشترك بين مديرية الصحة وإدارة المطار لضمان التصدي الفعال لماربورغ والأمراض الجوية الأخرى.

كشفت وزارة الصحة السودانية، أن وفداً اتحادياً تفقد مطار بورتسودان الدولي- شرق البلاد، لتفقد المطار والاطلاع على الإجراءات الفنية والاحترازية المطبقة لمكافحة ومنع انتشار مرض فيروس ماربورغ (MVD)، خاصة مع ورود رحلات من دول تشهد تفشياً للمرض، وعلى رأسها إثيوبيا.

وكانت السلطات الإثيوبية، أعلنت قبل نحو اسبوعين، تفشي فيروس ماربورغ في جنوب البلاد، فيما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قبل يوم إن تسع حالات إصابة بالفيروس على الأقل سُجِّلَت في جنوب إثيوبيا.


 

وقالت وزارة الصحة السودانية

 

 إن الوفد الاتحادي رفيع المستوى إلى مطار بورتسودان قاده مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة د. منتصر محمد عثمان.

و​ضم الوفد قيادات من الحجر الصحي القومي والحجر الصحي بالبحر الأحمر ومسؤولاً عن اللوائح الصحية الدولية (IHR). وعقد الوفد اجتماعاً مهماً مع ضابط البيئة والسلامة بالمطار موسى جبريل، ركز على ضرورة تقوية التنسيق المشترك بين مديرية الصحة وإدارة المطار لضمان التصدي الفعال لماربورغ والأمراض الجوية الأخرى.


​واستمع د. منتصر إلى جميع ملاحظات العاملين، وأكد التزام الإدارة بمعالجة أي تحديات أو نواقص فوراً، لضمان أعلى مستويات الجاهزية والاستجابة في المطار.

وأفادت وزارة الصحة بأن العمليات الفنية في المطار تعتمد على فريقين صحيين رئيسيين يعملان وفق تسلسل دقيق هما: كوادر الفحص الأول (الصحة العامة): تتولى استقبال الركاب ومراقبتهم، والتحقق من صحة الإقرارات الصحية واستمارات الترصد المكتملة.


​وكوادر الفحص الثاني (عيادة الطوارئ): تتمركز في عيادة الطوارئ بالمطار، وتستقبل الحالات المشتبهة التي يحيلها إليها الفريق الأول لإجراء تقييم إضافي واتخاذ الإجراءات الصحية الضرورية.

وأكد المسؤولون في الإحاطة على التركيز الكامل في بروتوكولات فيروس ماربورغ، وتشمل الإجراءات التالية:

​تحديد الحالات: تم التأكد من إلمام الموظفين بتوجيهات الحجر الصحي القومي وبفهم دقيق لتعريفات الحالات (المشتبهة، المحتملة، والمؤكدة).

 

​التطهير والتعقيم:

 

 يتم تنفيذ إجراءات تعقيم مشددة لـ صالة الوصول الدولية قبل وبعد وصول الرحلات، ويشمل التطهير أمتعة الركاب والبضائع الواردة. ويقوم الفريق المتخصص بالتطهير وهو يرتدي معدات الوقاية الشخصية (PPE) الكاملة.


​قاعة مخصصة: تم تخصيص قاعة لإجراءات بروتوكول ماربورغ لمراجعة استمارات الركاب وإجراء الفحص للتأكد من خلوهم من أي اشتباه قبل دخولهم المدينة.

​التبليغ اليومي: يتم رفع تقارير يومية تتضمن إحصاءات الحالات المكتشفة (أو “تقارير الصفر اليومية” في حال عدم اكتشاف حالات) إلى نظام الترصد الاتحادي، على غرار ما تم تطبيقه خلال جائحة كوفيد-19.

​ونوهت الوزارة إلى أن هذه الإجراءات تأتي بالتزامن مع آخر المستجدات الإقليمية حول ماربورغ وشملت:

​الوضع في إثيوبيا: أعلنت إثيوبيا عن أول تفشٍ للمرض في نوفمبر 2025، حيث سُجلت 12 إصابة مؤكدة (حتى 26 نوفمبر 2025)، أسفرت عن سبع وفيات.

​خطورة المرض: يتميز ماربورغ بمعدل وفيات مرتفع يتراوح بين 24% و 88%، وتظهر أعراضه فجأة وتشمل الحمى الشديدة والصداع والنزيف في الحالات المتقدمة.

​الوقاية الإقليمية: شددت دول الجوار، مثل كينيا، من إجراءات المراقبة عبر الحدود وفي نقاط الدخول القادمة من إثيوبيا لمنع انتقال الفيروس.

​العلاج: لا يتوفر حالياً لقاح أو علاج مضاد للفيروسات معتمد لـ MVD، ويقتصر التدخل الطبي على الرعاية الداعمة للحالات.