مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. مداهمات واسعة في شرق النيل تكشف مخازن المنهوبات

نشر
الأمصار

نفذت قوات الطوف المشترك بمحلية شرق النيل حملة أمنية واسعة استهدفت عددًا من الأحياء، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المنهوبات والمواد المخزنة، إلى جانب توقيف عدد من المتهمين.

الحملة جرت تحت إشراف اللواء شرطة عصام الدين محجوب محمد أحمد مدير الشؤون العامة بشرطة ولاية الخرطوم، والعميد شرطة إبراهيم إدريس إبراهيم مدير شرطة المحلية، بمشاركة جهاز المخابرات العامة، استخبارات قوات الاستطلاع بمنطقة حطاب، المباحث، والشرطة الأمنية.
تفاصيل المداهمات
حي النصر – شارع السراميك: ضبط منزل يُستخدم كمخزن من قبل مليشيا الدعم السريع.

حي النصر – مربع 23: العثور على 53 جوال بيكربونات الصوديوم، أودعت بقسم شركة الفيحاء، وتدوين بلاغ تحت المادة 100/68 إجراءات.
حي الفلاح: مداهمة منزل أحد أفراد المليشيا وضبط كميات كبيرة من المنهوبات والزي العسكري الخاص بها
المايقوما – محطة 14 المقابر وشارع واحد وحي البركة مربعات 1-4: مداهمات إضافية استهدفت أوكار المليشيا.

نتائج الحملة
القبض على 5 متهمين في حالة سكر تام، وتدوين بلاغات ضدهم تحت المادة 78 ق.ج.

ضبط متهم بحوزته قندول حشيش، وتدوين بلاغ تحت المادة 20/أ مؤثرات عقلية.


بسط الأمن في مناطق الحاج يوسف الوحدة، محطة 2، سوق 6 المايقوما، وشارع واحد.

وأكدت شرطة ولاية الخرطوم أن هذه الحملات ساهمت في تجفيف منابع الجريمة بمنطقة شرق النيل، وأدت إلى انخفاض ملحوظ في معدلات البلاغات.

اليابان: إيصال المساعدات للسودان يواجه تحديات بسبب الوضع الأمني

قال القائم بأعمال سفير اليابان لدى السودان السفير كينتارو ميزوتشي إن بلاده تعمل مع العديد من المنظمات الدولية لتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني.


وأوضح عبر مقابلة تلفزيونية في وقت متأخر مساء أمس السبت أن اليابان قدمت دعما غذائيا عبر برنامج الأغذية العالمي بقيمة 8 ملايين دولار عام 2025.

وأوضح السفير ميزوتشي أن إيصال المساعدات يواجه تحديات بسبب الوضع الأمني، لكن التعاون مع المجتمع الدولي مستمر لضمان وصول الإغاثة إلى المناطق الأكثر تضررا.

وأشار ميزوتشي إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررا من الحرب التي تسببت في نزوح آلاف الطلاب وحرمانهم من التعليم، مما يمثل تهديدا مباشرا لمستقبل البلاد، لافتا إلى أنه شارك خلال زيارته الأخيرة للسودان في برامج نفذتها منظمة اليونيسيف لدعم الأطفال والنساء المتأثرين بالنزاع، مؤكدا أن التعليم هو الأساس لأي نهضة مستقبلية.


وأوضح ميزوتشي أن اليابان تمول مشروعا لإعادة تأهيل 220 مدرسة دمرت خلال الحرب، لافتا إلى أن إعادة الطلاب لمقاعد الدراسة تمثل أولوية قصوى في الدعم الياباني للسودان خلال المرحلة الحالية.

وأوضح أن السودان يمتلك إمكانات كبيرة معطلة بفعل الحرب، مشيرا إلى أن اليابان لديها خبرات واسعة في مجالات الطاقة الشمسية والتنمية المستدامة يمكن توظيفها فور استعادة الاستقرار، كما أن اليابان ليست طرفا في الصراع، وأن الحل يجب أن يأتي عبر حوار سوداني سوداني يمهد لعودة التعاون الاقتصادي والتنمية.

حماية المدنيين
وأكد القائم بالأعمال الياباني أن المساعدات الحالية تهدف إلى حماية المدنيين والحفاظ على ما تبقى من مقومات الحياة تمهيداً لمرحلة إعادة الإعمار.


وتسببت الحرب في السودان في موجة غير مسبوقة من الانتهاكات الإنسانية، شملت النزوح الواسع، وانهيار الخدمات الأساسية، وتدهور الأمن الغذائي والصحي.

ويجد المدنيون أنفسهم محاصرين بين خطوط النار، بينما تتقلص قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب القيود الأمنية وانهيار البنية التحتية.

هذا المشهد خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في المنطقة خلال العقود الأخيرة، مع استمرار اتساع الفجوة بين الاحتياجات الضخمة والموارد المتاحة.

ويشهد السودانيون منذ اندلاع القتال منتصف أبريل 2023 سلسلة من الخسائر التي مست حياتهم اليومية بشكل مباشر، بدءًا من فقدان مصادر الدخل وتوقف سلاسل الإمداد، وصولًا إلى غياب التعليم وارتفاع مستويات الفقر. ومع استمرار النزاع واتساع رقعة العنف، تتضاعف معاناة الأسر، وتتحول الحياة إلى محاولة يومية للبقاء، فيما تغيب أي مؤشرات على حلول سياسية أو ميدانية قريبة تعيد الاستقرار للبلاد