مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إصابة جندي إسرائيلي واستشهاد فلسطيني قرب الخط الأصفر بغزة

نشر
الأمصار

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن إصابة أحد جنوده بجروح متوسطة خلال عمليات عسكرية ينفذها في جنوب قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار التوترات الميدانية والتصعيد العسكري المتواصل رغم الاتفاقات التي أعلنت خلال الشهور الماضية بشأن وقف إطلاق النار.

ووفق بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن الجندي المصاب جرى نقله إلى أحد المستشفيات داخل إسرائيل لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، كما تم إبلاغ عائلته فور وقوع الحادث، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية. ولم يقدم الجيش تفاصيل إضافية حول طبيعة العملية الميدانية أو مكان الإصابة بدقة، مكتفياً بالإشارة إلى أنها وقعت خلال نشاط عسكري جنوب القطاع.

وفي سياق متصل، زعمت قوات الاحتلال أنها رصدت ما وصفته بـ"مقاوم فلسطيني" في منطقة الخط الأصفر جنوب غزة، مشيرة إلى أنه اقترب من القوات المنتشرة في المنطقة، وتبنى الجيش رواية تقول إنه "شكّل تهديدًا مباشرًا".

 وأضاف بيان الجيش أنه بعد عملية الرصد وتحديد الهوية خلال فترة قصيرة، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة جوية استهدفت الشاب الفلسطيني، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وأكدت مصادر فلسطينية أن الشهيد شاب في العشرينات من عمره، فيما لم يصدر بيان رسمي من وزارة الصحة الفلسطينية بشأن هويته حتى اللحظة. وتأتي هذه الاستهدافات في ظل استمرار المواجهات اليومية التي تشهدها تخوم المناطق الجنوبية والشمالية من القطاع.

ويأتي هذا التصعيد رغم ما تم الإعلان عنه في اتفاقية شرم الشيخ للسلام التي وُقّعت في أكتوبر الماضي، بين حكومة الاحتلال وعدد من الفصائل الفلسطينية برعاية دولية، والتي نصت على وقف شامل لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات إلى غزة. غير أن الوقائع الميدانية، وفق ما يرصده سكان القطاع والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية، تشير إلى استمرار عمليات القصف والاستهداف الإسرائيلي في عدة مناطق، بما يشكل خرقاً واضحاً للاتفاق.

وبحسب آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 إلى 69,799 شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال. كما وصلت حصيلة الجرحى إلى 170,972 إصابة، في وقت لا تزال فيه طواقم الإسعاف تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى عدد من المناطق التي تتعرض للقصف، ما يبقي أعداداً من الضحايا تحت الأنقاض دون إمكانية للوصول إليهم.

وتؤكد تقارير طبية فلسطينية أن استمرار القصف، وخاصة في المناطق الجنوبية، يعطل عمل المستشفيات التي تعمل أساساً بقدرات محدودة للغاية، وسط نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية والوقود اللازم لتشغيل المولدات.

ويشهد قطاع غزة منذ نحو عامين وضعاً إنسانياً شديد التعقيد، حيث تتواصل عمليات القصف والتوغلات البرية الإسرائيلية بالتوازي مع انهيار شبه كامل للخدمات الحيوية، وفي مقدمتها القطاع الصحي والإغاثي، مما يعمق معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون أوضاعاً استثنائية بين النزوح المستمر ونقص المواد الأساسية.