وزير العدل السوري يبحث مع منظمة العفو الدولية تعزيز التعاون في حقوق الإنسان
أفادت وكالة "سانا" السورية بأن وزير العدل مظهر الويس عقد اجتماعًا مع أمين عام منظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، والوفد المرافق لها، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات حقوق الإنسان والقانون.
وأوضحت الوكالة أن الوزير أكد خلال الاجتماع، الذي عقد اليوم في مقر الوزارة، أن تعزيز الاستقرار في سوريا يتطلب "عدالة انتقالية، ودعم المنظمات الدولية لتوثيق التجاوزات والانتهاكات وتعويض المتضررين"، مشيرًا إلى "وقوف الحكومة السورية إلى جانب الضحايا والسعي لتحقيق العدالة لهم".
وأضافت "سانا" أن المباحثات تأتي في إطار سعي وزارة العدل السورية إلى تطوير علاقاتها مع المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بهدف تفعيل مسار العدالة الانتقالية وترسيخ سيادة القانون.
يُذكر أن منظمة العفو الدولية، التي تأسست عام 1961 في لندن، هي منظمة غير حكومية تهدف إلى الدفاع عن حقوق الإنسان عالميًا، ومراقبة الانتهاكات، والمطالبة بالعدالة والحريات الأساسية.
انفجار ضخم يهز كفر تخاريم بريف إدلب ويسبب إصابات مدنية
هزّ انفجار ضخم بلدة كفر تخاريم في ريف إدلب الشمالي، ظهر اليوم الأربعاء، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين، بينهم عدد من الأطفال، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية سورية.
وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيف من محيط موقع الانفجار، بينما هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني السوري إلى المكان لنقل الجرحى وتأمين المنطقة.
وبحسب ما نقلته قناة "الإخبارية السورية" التابعة للدولة السورية، فإن الانفجار أسفر عن عدة إصابات، مشيرة إلى أن طبيعة الانفجار لا تزال مجهولة حتى اللحظة، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السورية حول الجهة المسؤولة أو سبب الانفجار.
ووقع الحادث في أحد أحياء البلدة التي تشهد كثافة سكانية، الأمر الذي تسبب في حالة هلع واسعة بين السكان، خاصة بين الأطفال داخل إحدى المدارس القريبة من موقع الانفجار. وقال شهود عيان من البلدة إن صوت الانفجار كان قويًا للغاية، وشعر به السكان في بلدات مجاورة داخل ريف إدلب الغربي.
وتشهد منطقة إدلب الخاضعة بمعظمها لسيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل مسلّحة أخرى حالة من التوتر الأمني، إذ تتكرر الحوادث المرتبطة بالانفجارات الغامضة أو العبوات الناسفة أو الاستهدافات الجوية. ويأتي هذا الانفجار في وقت يتصاعد فيه القصف المتبادل بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في مناطق متفرقة من ريف إدلب، الأمر الذي يشير إلى احتمالات متعددة حول طبيعة الحادث.
كما أشار ناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي إلى احتمال وجود مستودع ذخيرة في المنطقة، في حين رجّح آخرون أن يكون الانفجار ناجمًا عن عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة، دون وجود أي تأكيد رسمي حتى الآن. وتواصل فرق التحقيق الميدانية التابعة للجهات العاملة في المنطقة بحثها لمعرفة ملابسات الانفجار.
من جهة أخرى، يسلط هذا الانفجار الضوء على الواقع الأمني الهش الذي تعيشه مناطق شمال غرب سوريا، حيث تنتشر الفصائل المسلحة ويتكرر استهداف قيادات وعناصر من مختلف الأطراف، سواء عبر طائرات مسيّرة مجهولة أو عمليات تصفية داخلية أو انفجارات مجهولة المصدر.
كما يأتي الحادث بعد أيام من تجدد التصعيد العسكري بين الجيش السوري في دمشق والفصائل المسلحة في إدلب، حيث شهدت مناطق جنوب وشرق المحافظة قصفًا متبادلًا أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.